منذ تتويجه بلقب الدوري الألماني (بوندسليغا) في موسمين متتاليين 2010-2011 و2011-2012، كان يتم التعامل مع فريق بوروسيا دورتموند على أنه أكثر الفرق الألمانية التي لديها حظوظ للتغلب على بايرن ميونيخ وإزاحته من القمة. ولكن، منذ ذلك الحين، لم يعد دورتموند يمثل التهديد الكبير الذي كانت تتوقعه جماهير كرة القدم، باستثناء موسم 2018-2019، عندما أنهى دورتموند الموسم في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف بايرن ميونيخ. وبعد صعود لايبزيغ للبوندسليغا في 2016، ظهر لبايرن منافس جديد. وإذا لم يكن قادراً على تحدي بايرن ميونيخ، على الأقل تمكن دورتموند من تأمين تواجده في دوري أبطال أوروبا في آخر 5 سنوات، وغاب عن دوري الأبطال مرة واحدة فقط كانت في موسم 2014-2015 ولكن الموسم الحالي يشير إلى أن الفجوة ستتوسع، وتعرض دورتموند لتراجع جديد في معركته لتحقيق هدفه الأدنى بالخسارة 1-2 أمام فرايبورغ. ويحتل دورتموند حالياً المركز السادس في جدول الترتيب، بفارق 3 نقاط عن آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وعلى الأقل هناك 4 أندية أخرى تنافس على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بما في ذلك فريق يونيون برلين الذي يخوض موسمه الثاني في البوندسليغا، وقال إيدن تيرزيتش مدرب دورتموند عقب المباراة: «نشعر بالخزي الشديد وغاضبون أيضاً مما حدث هنا. يجب أن ننظر لأنفسنا في المرآة وأن نحسّن الأمور في أسرع وقت ممكن». و كانت مباراة فرايبورغ هي واحدة من المباريات التي يفشل فيها دورتموند في الفوز على منافس أقل منه من الناحية الفنية في البوندسليغا. وتتضمن القائمة أيضاً التعادل مع ماينز والخسارة أمام أوغسبورغ وكولون ويونيون برلين والخسارة أمام شتوتغارت 1-5، وتحديداً كانت الهزائم أمام ماينز وأوغسبورغ وكولون مؤلمة خاصة وأن الفرق الثلاثة تصارع من أجل تفادي الهبوط، وسيكون الغياب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كارثة لدورتموند، الذي لا يمكنه مجاراة منافسيه الرئيسين لحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا مثل باير ليفركوزن وبوروسيا مونشنغلادباخ (اللذين خسر أمامهما 1-2 و2-4 الشهر الماضي على الترتيب). وقال سيبستيان كيل أحد مسؤولي النادي: «الآن نحتاج للفوز لتحقيق أهدافنا التي وضعناها لهذا الموسم»، وقال كيل إن التضارب في الأشهر القليلة الماضية كان مصدر قلق داخلي، ولكنه أوضح: «لدينا بعض اللاعبين الشباب، لذلك، من الطبيعي أن تكون هناك تقلبات معينة». وفكرة المراهنة على لاعبين صغار وموهوبين تبدو خياراً جيداً عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على استدامة النادي والتخطيط للمستقبل، ولكن سياسة الانتقالات أيضاً تتضمن بيع وخسارة لاعبين على المدى القصير، وبالتالي الافتقار إلى استمرارية الفريق بقوة، وتبقى المدة التي سيظل فيها تيرزيتش مدرباً لفريق دورتموند الشاب مفتوحة أيضاً. وكان المدرب تم تعيينه كخيار مؤقت بدلاً من لوسين فافر، الذي رحل عن الفريق في ديسمبر الماضي، حتى نهاية الموسم. ولكن الأداء الأخير للفريق قد يعجل بإجراء تغيير مبكر عما كان مخططاً له. وأفادت العديد من التقارير بأن النادي يريد التعاقد مع ماركو روس، الذي يدرب مونشنغلادباخ والذي ما زال ملتزماً بعقد حتى 2022، وقال روس السبت دون أن يوضح ما إذا كان اتخذ قراره بشأن مستقبله أم لا: «لدي عقد مع بوروسيا مونشنغلادباخ. أنا سعيد للغاية هنا وما زال لدينا القليل من الأهداف هذا الموسم».