بعد حجب لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي، عن العرض، بسبب انتشار فيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم، عاد الدير الذي يضمها فى مدينة ميلانو هذا الأسبوع ليجذب عشاق الفن من عاصمة إقليم لومبارديا والمناطق المحيطة بها، لكن الوقت لم يحن بعد لفتح الباب أمام حشود السياح المألوفة. وقالت أليساندرا فابرى، إحدى المسؤولات عن المتحف: "إنها بمثابة ولادة جديدة، كأنني أعيش مرة أخرى، إنها فرصة للهروب بعد هذا الوباء الرهيب، للسمو الروحي، ولتحريك المشاعر مجدداً". ولدى عرض اللوحة تتناوب مجموعات صغيرة لا تتعدى 12 شخصاً بصمت كل 15 دقيقة أمام اللوحة الجدارية التي رسمها عبقري عصر النهضة في دير سانتا ماريا ديلي غراتسيي، بعد الفحص الإلزامى لدرجة الحرارة عند المدخل، حسب ما جاء بوام 24، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، كما ذكرت أن وهذه التحفة الفنية التى تمثل العشاء الأخير للمسيح مع رسله الأنثى عشر، وفيه أبلغهم أن أحدهم سيخونه، رسمها دافنشي بين عامي 1494 و1498 على جدار قاعة طعام الدير. وقبل الوباء الذي عطل الحركة السياحية، كان 60 إلى 70 % من الزوار يأتون من خارج إيطاليا، وكان معظمهم من الأمريكيين والصينيين والكوريين، وأدى الإقفال المتكرر للمتحف إلى خفض كبير لإيراداته التى كانت تبلغ نحو 1.2 مليون يورو سنوياً، إذ انخفضت بنسبة 80% عام 2020.