قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفع السرية عن الأرشيف المختوم ب “سري”، والذي يزيد عمره 50 عاما، ولا سيما ذلك المتعلق بحرب الجزائر، استجابة لطلبات رفعها باحثون جامعيون للرئاسة الفرنسية حسب بيان للإليزيه. وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية أمس الثلاثاء، أن إيمانويل ماكرون “اتخذ قرارا بالسماح لخدمات المحفوظات بالمضي قدما اعتبارا من يوم غد برفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني حتى ملفات عام 1970”. واستجاب ماكرون لطلبات تقدم بها الباحثون الجامعيون للرئاسة الفرنسية لتسهيل الوصول إلى الأرشيف السري الذي يزيد عمره عن 50 عامًا حسب المصدر، الذي أفاد بأن الحكومة شرعت بناء على طلب ماكرون في عمل تشريعي لتعديل قانون التراث وقانون العقوبات لتسهيل عمل الباحثين.. دون المساس بالأمن القومي والدفاع. وكان بنجامان ستورا قد سلم تقريره للرئاسة الفرنسية (مكون من 22 مقترحا) في نهاية شهر كانون الأول/ يناير الماضي في إطار مبادرات نزع الألغام من طريق تطبيع العلاقات الجزائرية الفرنسية وتحييد القضايا العالقة، حيث أوصى في تقريره بتشكيل “لجنة الذاكرة والحقيقة” تعمل على تعزيز مبادرات الذاكرة المشتركة بين البلدين. ومن بين الاقتراحات التي قدمها رفع السرية عن الأرشيف الخاص بحرب الجزائر وأيضا الاعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية بمقتل المحامي علي بومنجل.