عبر العديد من المشجعين عن دعمهم للاعب كرة القدم الإنجليزي ماركوس راشفورد عبر الجثو على ركبة واحدة بجوار لوحة جدارية للاعب في جنوب مانشستر، تم ترميمها مؤخراً. وأوضحت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن نحو 200 شخص يحمل بعضهم لافتات عليها عبارة «حياة السود مهمة»، قدموا هذا الدعم «العاطفي والقوي» للاعب بجانب جدارية له تعرضت للتخريب مؤخراً قبل أن يجرى ترميمها. وتم تشويه اللوحة الجدارية للاعب بعد ساعات من هزيمة المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الإيطالي بضربات الجزاء الترجيحية مساء الأحد في نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، فيما اعتبرته الشرطة حادثاً عنصرياً. وقال المتظاهر لامين توراي أمام الحشد بعد الجثو على الركبة بجوار الجدارية ، إن الإساءات العنصرية التي وجهت عبر الإنترنت إلى راشفورد وكذلك بوكايو ساكا وجادون سانشو، «أشعلت حركة مناهضة العنصرية» في مانشستر. وكانت الإساءات العنصرية وجهت للثلاثي إثر إهدارهم فرص التسجيل في ضربات الجزاء الترجيحية التي فاز بها المنتخب الإيطالي 3 / 2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1 / 1. وأدت تلك الإساءات إلى تصعيد الجدل السياسي حول العنصرية، سواء في كرة القدم أو في المجتمع بشكل عام. من جهة أخرى يواجه مهاجم منتخب انكلترا ومانشستر يونايتد ماركوس راشفورد الذي يتعرض لحملة إهانات عنصرية واسعة على خلفية اهداره ركلة ترجيح في نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، خطر الغياب عن الملاعب لفترة ثلاثة أشهر عقب قراره بالخضوع لعملية جراحية في كتفه، بحسب ما أفادت وسائل إعلام انكليزية. وأجرى راشفورد، البالغ 23 عاماً والذي يعاني من آلام في كتفه منذ نهاية الموسم المنصرم، صورة بالاشعة في وقت سابق الثلاثاء، حيث من المرجح أن يخضع لجراحة نهاية الشهر الحالي، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي تيليغراف" وشبكة "بي بي سي"، فيما أضافت الأولى أن غياب المهاجم الدولي عن المستطيل الاخضر يمكن أن يستمر حتى تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل، وتأتي هذه التقارير في خضم الاهانات العنصرية التي تطال راشفورد صاحب البشرة السمراء مع زميليه جايدون سانشو وبوكايو ساكا على مواقع التواصل الإجتماعي، على خلفية اهدارهم لركلاتهم الترجيحية أمام إيطاليا في نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، ما ادى إلى خسارة منتخب "الأسود الثلاثة" 2-3 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الاصلي والإضافي على ملعب ويمبلي الشهير. وحرمت انكلترا من تتويجها القاري الأوّل، والثاني في بطولة كبرى منذ كأس العالم 1966، وقد عمدت بعض الجماهير الانكليزية إلى تغطية لوحة جدارية تشبه راشفورد في مدينة ويثينغتون (شمال إنكلترا) بكتابات عنصرية على الجدران. لاحقاً تم إخفاء هذه الكتابات بأعلام انكليزية ورسائل دعم متعددة الألوان، غالبًا على شكل قلب.