قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، وقفة احتجاجية سلمية في حي "الشيخ جراح" وسط القدسالمحتلة، ضد سياسة التهجير القسري من المدينة. وقام جنود الاحتلال بإطلاق عشرات قنابل الصوت تجاه المشاركين في الوقفة، أصابت إحداها مسنا فلسطينيا مباشرة في ظهره. وشارك في الوقفة عشرات الفلسطينيين الذين رددوا شعارات منددة بممارسات الاحتلال بالمدينة، ورفعوا لافتات ضد التهجير القسري، وخاصة في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وسط القدسالمحتلة. ومنذ قرابة شهرين، تمنع قوات الاحتلال المتضامنين من مساندة سكان الحي المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين، كما تعرقل عمل المسعفين والصحافيين. وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإجلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ عام 1956. إلى ذلك فرق الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، مظاهرة رافضة للاستيطان، وأوقف متظاهرين، بينهم إسرائيليان اثنان ومسن فلسطيني، جنوبي الضفة الغربية. وقال شاهد عيان، مفضلا عدم نشر اسمه، إن عشرات الفلسطينيين ومعهم متضامنون استجابوا لدعوة منظمات شعبية وهيئات رسمية للمشاركة في فعالية رافضة للاستيطان قرب مستوطنة "ماعون"، جنوبي مدينة الخليل. وأضاف أن "قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المتظاهرين وفرقت المشاركين في الفعالية، واعتقلت ثلاثة متظاهرين بينهم متضامنان إسرائيليان، ومسن فلسطيني". وأفاد أيضا بأن جيش الاحتلال احتجز ثلاثة صحافيين بينهم المصور المتعاون مع وكالة الأناضول ساري جرادات، ومصور وكالة الأنباء الفلسطينية مشهور الوحواح، ومصور تلفزيون "فلسطين" (رسمي) إياد الهشلمون، ثم أفرج عنهم. وتشهد الضفة الغربية فعاليات متفرقة مناهضة للاستيطان الإسرائيلي، يسارع جيش الاحتلال إلى تفريقها. وعلى صعيد أخر أعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس السبت، أن الولاياتالمتحدة ستقدم لها تبرعا إضافيا قدره 135.8 مليون دولار. ونقل بيان لأونروا عن مفوضها العام فيليب لازاريني، قوله: "سيعمل هذا التمويل الإضافي على مواصلة دعم الميزانية الرئيسية للوكالة، والتي يذهب أغلبها إلى تمويل تشغيل أكثر من 700 مدرسة لتعليم أكثر من نصف مليون طفل، إضافة إلى 140 عيادة صحية أولية". وأضاف البيان أن التبرع سيكون أيضا "للاستجابة لمناشدات الطوارئ والتحديات الإنسانية الأليمة في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية (تشمل القدس الشرقية) وقطاع غزة".