أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق والإغماء، إثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم السبت لمسيرتين سلميتين في محافظتي الخليل ورام الله بالضفة الغربية المحتلة. ففي الخليل قمعت قوات الاحتلال اليوم، مسيرة سلمية انطلقت في خربة خلة العدرة وتوجهت صوب الأراضي المهددة بالاستيلاء لصالح توسيع مستوطنة (ماعون) الجاثمة على أراضي يطا. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن جنود الاحتلال وعدد من المستوطنين اعتدوا على المشاركين بالهراوات وأعقاب البنادق وشتموهم بألفاظ نابية وعبارات عنصرية ومنعوهم من الاقتراب من المنطقة. وأشارت إلى إصابة منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور برضوض وخدوش. وقال الجبور لوكالة (وفا) "رغم محاولة الاحتلال والمستوطنين منعنا إلا أننا نجحنا بزراعة عشرات أشتال الزيتون ورفعنا العلم الفلسطيني على بوابة مستوطنة (ماعون) بعد أن تصدينا لهم واشتبكنا معهم بالأيدي". وشارك في المسيرة أصحاب الأراضي المهددة بالإستيطان وعدد من أعضاء اللجان الشعبية ومتضامنين محليين وأجانب. وعقب المسيرة احتجزت قوات الاحتلال الناشط ضد الاستيطان نصر النواجعة داخل مستوطنة (ماعون) بحجة دخوله محيط المستوطنة، وأطلقت سراحه في وقت لاحق بعد توثيق رقم بطاقته الشخصية وهاتفه الخلوي. وفي رام الله أصيبت عشرات النساء الفلسطينيات بحالات إغماء، إثر قمع قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز قلنديا شمال القدس مسيرة نسوية سلمية لمناسبة يوم المرأة العالمي وتنديدا بانتهاكات الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت تجاه المسيرة لحظة وصولها إلى حاجز قلنديا ما أدى إلى إصابة عشرات المشاركات بحالات اختناق وإغماء. وسبق المسيرة التي دعا إليها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ووزارة شؤون المرأة، ومؤسسات ومراكز وجمعيات نسوية، اليوم، احتفال في مركز شباب مخيم قلنديا حضره أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ونواب من المجلس التشريعي وقادة الحركة النسوية ومئات النساء الفلسطينيات من مختلف المحافظات.