قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مسيرة سلمية نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، تضامناً مع الأسرى واحتجاجاً على استمرار إغلاق الطريق الرابطة بين بلدتي صوريف والجبعة شمال غرب الخليل. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأنه شارك في المسيرة العشرات من أعضاء اللجان ومتضامنون محليون وأجانب، والعديد من الفعاليات والمؤسسات في البلدة ومن محافظة الخليل، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالاحتلال. وأشارت الوكالة إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب وبأعقاب البنادق على المشاركين الذين طالبوا بإزالة البوابة الفاصلة بين بلدة صوريف والجبعة، التي أقامتها قوات الاحتلال منذ 14 عاماً لفصل البلدتين عن بعضهما، ما أدى الى إصابة عدد منهم برضوض وكدمات. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور "رغم إعلان الاحتلال المنطقة الرابطة للبلدتين منطقة عسكرية مغلقة إلا أننا نجحنا بزراعة عشرات أشتال الزيتون 'تضامنا مع الأسرى وعلى رأسهم الطفلة ملاك الخطيبط". وأضاف "رغم محاولة الاحتلال منعنا من زراعة الأشتال، إلا أننا تصدينا لهم واشتبكنا معهم بالأيدي، وواصلنا الزراعة". وأكد أن "الاحتلال لن يتمكن من كسر إرادتنا، وأن نهج التصدي للاحتلال ومستوطنيه سيتواصل من خلال زراعة الأرض وفلاحتها، وتعزيز صمود المزارعين فيها لحمايتها من التوسع الاستيطاني المدعوم من قبل حكومة الاحتلال". وأوضح الجبور أن المسيرة هدفت إلى تسليط الضوء على سياسات الحصار والإغلاق التي يواصل الاحتلال فرضها لمفاقمة الصعوبات التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المحافظات خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات، واحتجاجا على استيلاء الاحتلال على أراضي المواطنين وممتلكاتهم لصالح توسيع المستوطنات.