بات مصير مواصلة أسطورة الجمباز الأميركية سيمون بايلز مشوارها في أولمبياد طوكيو في مهب الشكوك مع استبدالها في منافسات المسابقة الكاملة لفرق السيدات الذي خطفته سيدات روسيا، فيما تبخّر حلم اليابانية ناومي أوساكا في أن تتوّج بطلة على أرضها في أولى مشاركاتها الأولمبية بعدما خرجت من الدور الثالث لمنافسات كرة المضرب. من جهة ثانية، فرضت السباحة الأسترالية كايلي ماكيون هيمنتها في سباق 100 م ظهراً وتألق رجال روسياوبريطانيا في الحوض. وأحرزت سيدات روسيا اللواتي يلعبن تحت علم محايد، ذهبية المسابقة الكاملة للفرق في الجمباز الثلاثاء، أمام الولاياتالمتحدة حاملة اللقب التي خسرت أسطورتها بايلز خلال النهائي بسبب نخاوف حيال "الصحة الذهنية". وحقق الفريق الروسي 169.528 نقطة، في مقابل 166.096 للولايات المتحدة التي نالت الفضية، فيما ذهبت البرونزية إلى بريطانيا مع 164.096 نقطة. وقدّمت بايلز، حاصدة أربع ذهبيات في أولمبياد ريو 2016 حركة افتتاحية باهتة على حصان القفز، ثم غادرت أرضية المسابقة لفترة وجيزة، قبل أن تعود للانضمام إلى زملائها في الفريق. لكن تم استبدالها في المنافسات الثلاث الختامية على العارضتين مختلفتي الارتفاع، عارضة التوازن والحركات الأرضية. وقالت بايلز بعد التتويج "يجب أن أفعل ما هو مناسب لي وأن أركز على صحتي الذهنية وألا أعرض صحتي وحياتي للخطر"، وأضافت "إنه لأمر مزعج أن يحدث هنا في الألعاب الأولمبية. ومع العام الذي مضى، أنا حقاً لست مندهشة من الطريقة التي جرت بها الأمور"، وتابعت "أنا فقط لا أثق بنفسي بقدر ما اعتدت سابقاً، ولا أعرف ما إذا كان الأمر متعلقاً بالعمر". وأقرت النجمة الأميركية في وقت سابق بالضغوط قائلة "أشعر حقاً بأن حمل العالم كله ملقى على كتفي أحياناً". - أوساكا تطفئ شعلتها - وسقطت أوساكا التي اختيرت لإيقاد المرجل في حفل الافتتاح الجمعة الفائت إيذانًا بانطلاق المنافسات، أمام التشيكية ماركيتا فوندروشوفا. وقالت المتوّجة بأربعة ألقاب كبرى "إلى أي مدى أنا خائبة؟ أكون خائبة بعد كل خسارة، ولكن أشعر أن هذه المرّة كانت بشعة أكثر من المرات الاخرى". ويبدو أن العاصفة الاستوائية "نيبارتاك" التي وصلت الى اليابسة في شمال شرق البلاد خلال النهار بدأت بالانحسار، بعد أن أجبرت المنظمين على إعادة جدولة بعض المنافسات على غرار التجذيف والقوس والنشاب بسبب الرياح القوية. وأحرزت فلورا دافي أولى ذهبيات الثلاثاء مانحة برمودا، الدولة الصغيرة البالغ عدد سكانها 70 ألف نسمة، أولى ذهبياتها في الألعاب في مسابقة الترياثلون، علمًا أن السباق تأخر انطلاقه 15 دقيقة بسبب الظروف الزلقة بعد هطول أمطار غزيرة طوال الليل. - الشابة جاكوبي تصدم كينغ - وفي السباحة، حوّلت ماكيون (20 عامًا) ذكرى أليمة إلى إنجاز في سباق 100 م ظهراً وكانت على بعد 2 بالمئة من فقط من معادلة رقمها القياسي العالمي، مسجلة 57.45 ثانية. قالت ماكيون التي حطمت الرقم الأولمبي "كانت ساقاي تؤلمانني بالتأكيد في آخر 20 متراً". وعانت ماكيون في تحضيراتها للألعاب في ظل وفاة والدها شولتو بسرطان دماغي في آب/أغسطس 2020. وشمت على ساقها جملة "سأبقى دائما معك" تكريماً لذكراه. لكن ابنة بريزبين التي تستضيف مدينتها أولمبياد 2032، حوّلت هذه الذكرى الأليمة إلى حافز ألهمها لتحطيم الرقم العالمي للأميركية سميث (19 عاماً) الشهر الماضي في التصفيات الأسترالية ثم حصد ذهبية الألعاب الأولمبية. قادمة من آلاسكا، صدمت الأميركية الشابة ليديا جاكوبي (17 عاما) مواطنتها ليلي كينغ حاملة الرقم العالمي عندما أحرزت ذهبية 100 م صدراً. وتُعدّ جاكوبي بين 11 مراهقاً في المنتخب الأميركي استفادوا من تأجيل الألعاب لمدة سنة بسبب فيروس كورونا. ولدى الرجال، حصدت بريطانيا ثنائية ذهبية-فضية في سباق 200 م حرة عبر توم دين ودانكن سكوت في سباق غاب عنه الصيني سون يانغ بسبب الإيقاف. أول بطلين في ركوب الأمواج وفي 100 م ظهرًا، حقّقت روسيا المشاركة تحت علم محايد بسبب قضايا منشطات، ثنائية بعد وصول يفغيني ريلوف وكليمنت كوليسنيكوف في المركزين الأول والثاني. وهذه أوّل مرّة منذ ألعاب موسكو 1980، يفشل فيها سباح أميركي بحصد ذهبية أو فضية السباق. وتأهلت الأميركية كايتي ليديكي إلى نهائي 200 م حرة، لتتفرغ لنهائي 1500 م الأربعاء. وأصبح البرازيلي إيتالو فيريرا والأميركية كاريسّا مور أول بطلين أولمبيين في رياضة ركوب الأمواج المدرجة للمرة الأولى في البرنامج، بعد فوزههما بالميدالية الذهبية. وأحرز الثنائي الصيني يوتشي شين وجياكي جانغ الميدالية الذهبية في المنصة الثابتة 10 م للسيدات في الغطس.