شارك قرابة 200 تونسي، أمس السبت، في وقفة احتجاجية وسط محافظة صفاقس جنوبي البلاد، للمطالبة بإنهاء "الإجراءات الاستثنائية" التي اتخذها رئيس البلاد قيس سعيد، ورفضا لما اعتبروه "انقلابا" على الدستور. ورفع المحتجون الذين تجمعوا بشكل عفوي، شعارات أبرزها: "المس بالدستور خط أحمر"، و"الشعب يريد عودة الدستور "، و"يسقط الانقلاب"، و "لا للديكتاتورية لا تراجع عن الشرعية"، و"لا انقلاب على مؤسسات الدولة"، وسط حضور أمني كثيف. وفرض الرئيس سعيد، منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، "إجراءات استثنائية"، شملت إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، فضلا عن توقيفات وإعفاءات لعدد من المسؤولين. والأربعاء، قرر سعيد إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وأن يتولى السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة، وهو ما عده مراقبون وأطراف سياسية "انقلابا على الدستور".