حظي عشاق كرة القدم بالكثير من الإثارة والمتعة في موقعة ملعب أنفيلد بين ليفربول ومانشستر سيتي أمس الأحد في إطار الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. تقدم ليفربول بالنتيجة مرتين لكن مانشستر سيتي نجح في إدراك التعادل وحتى الثواني الأخيرة من عمر اللقاء لم يعرف أحد من يمكنه تحقيق الفوز في اللقاء بسبب قوة الفريقين. ظهر الكثير من النجوم في قمة أنفيلد التي خطفت الأضواء وأكدت أنها الأبرز عالمياً في الوقت الحالي. الكلاسيكو الجديد في غياب كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد وليونيل ميسي عن برشلونة فقد الناديان الكثير من هيبتهما بسبب تراجع الأداء والنتائج وقلة النجوم لدي الفريقين، وبدأت مواجهة ليفربول وسيتي تحصل على مكانة الكلاسيكو بين عشاق كرة القدم في الوقت الحالي. في مواجهة أنفيلد الأحد شاهدنا الكثير من النجوم أمثال فيرجيل فان دايك ومحمد صلاح وساديو ماني وروبيرتو فيرمينو وأليسون بيكر وآندي روبيرتسون في ليفربول بينما في السيتي كان هناك روبين دياز وبرناردو سيلفا وفيل فودين وجاك غريليتش ورحيم سترلينغ وكيفين دي بروين. سحر كلوب وغوارديولا أمر آخر يمنح قمة أنفيلد التفوق على مواجهة كلاسيكو إسبانيا تتمثل في تواجد يورغن كلوب وبيب غوارديولا لإدارة المباراة من الجانب التكتيكي. في الوقت الحالي يصنف الثنائي كلوب وبيب كأحد أبرز المدربين على مستوى العالم وهو ما يمنح المشاهد الكثير من المتعة الفنية والتكتيكية. صلاح يسير على خطى كريستيانو وميسي الكثير من النقاد أشادوا بقدرات النجم المصري الدولي محمد صلاح بسبب الأداء الرائع الذي يقدمه في الموسم الحالي مع ليفربول وتسجيل هدف رائع في شباك مانشستر سيتي. اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً ساهم في 9 أهداف في 9 مباريات في الموسم الحالي من خلال تسجيل 6 أهداف وصناعة 3 أهداف كما تم اختياره كرجل المواجهة بين ليفربول ومانشستر سيتي بعدما صنع هدفاً وسجل هدفاً آخر في المباراة. ويصنف صلاح كأحد أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية يوماً ما في حال استمر بهذا النسق الرائع ليسير على خطى أبرز أساطير كرة القدم مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. ويحتاج فقط صلاح لتحقيق المزيد من الألقاب مع ليفربول خاصة لقب دوري أبطال أوروبا من أجل التأكيد على جدارته لتحقيق جائزة الكرة الذهبية. زيادة جماهيرية ليفربول والسيتي أدت قوة المنافسة في الدوري الإنجليزي في السنوات الماضية لزيادة شعبية الأندية الكبيرة في المسابقة خاصة ليفربول ومانشستر سيتي ما تسبب في زيادة متابعة المسابقة. يمكن لمتابعي كرة القدم ملاحظة ذلك جيداً عندما يسافر مانشستر سيتي إلى أمريكا أو الصين أو اليابان في فترة التحضير للموسم الجديد حيث يحظى النادي السماوي بشعبية جماهيرية هائلة. كل الطرق تشير لكون قمة السيتي ليفربول أو ليفربول والسيتي في تصاعد مستمر وربما تتجه لتصبح القمة الأبرز في كرة القدم في العالم في السنوات القليلة القادمة بجانب قمم أخرى في الملاعب الأوروبية مثل ريال مدريدوبرشلونة وكذلك قمم إنجليزية أخرى من بينها ديربي مدينة مانشستر بين السيتي ويونايتد وكذلك مواجهة تشيلسي مع الثلاثي الكبير يونايتد وليفربول والسيتي.