يسعى منتخبا إنجلترا والدنمارك اللذان يتصدران مجموعتيهما بأريحية، إلى التقدم خطوة أخرى نحو كأس العالم المقبلة في قطر عام 2022، عندما يواجهان أندورا ومولدافيا تواليا السبت، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأوروبية. وفي المجموعة التاسعة، ستكون رحلة الإنجليز إلى أندورا سهلة منطقيا، خصوصا وأن مباراة الذهاب انتهت باكتساح رجال غاريث ساوثغيت ضيوفهم برباعية نظيفة في الخامس من سبتمبر الماضي. يهيمن وصيف بطل أوروبا على المجموعة التي يتصدرها مع 16 نقطة (خمسة انتصارات وتعادل). وفي حال نجح رفاق نجم توتنهام هاري كين بتخطي أندورا، ثم المجر في أكتوبر الحالي، وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات اللاحقة، فإن منتخب الأسود الثلاثة سيضمن تأهله إلى المونديال المقبل. أما ألبانيا التي تحتل المركز الثاني مع 12 نقطة، فستحل ضيفة على المجر الرابعة (10 نقاط)، فيما تستضيف بولندا الثالثة (11) منتخب سان مارينو المتواضع آخر الترتيب بصفر نقاط. ويتربع منتخب الدنمارك في صدارة المجموعة السادسة مع 18 نقطة، وهو المنتخب الوحيد الذي فاز بكل مبارياته الست في التصفيات مع تسجيله 22 هدفا، وشباك نظيفة. في حال فوز الدنماركيين على المنتخب المولدافي متذيل الترتيب بنقطة يتيمة، فإن المنتخب الأسكندنافي الذي بلغ نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، سيضمن أحد المركزين الأولين في المجموعة (الأول يتأهل مباشرة فيما يستكمل الثاني دورا آخر من التصفيات). هيمنة مطلقة وعلى الجانب الآخر في المجموعة نفسها، ستحاول أسكتلندا تعزيز مركزها الثاني (11 نقطة) عندما تستقبل إسرائيل الثالثة مع عشر نقاط. وفي المجموعة الأولى التي تتصدرها البرتغال ب13 نقطة وأعفيت من المنافسات السبت لخوضها مباراة ودية مع قطر، تنتقل صربيا (الثانية مع 11 نقطة) لخوض مواجهة مع لوكسمبورغ الثالثة برصيد ست نقاط. وستضمن البرتغال أحد المركزين الأولين في المجموعة، في حال فازت على لوكسمبورغ الثلاثاء المقبل. كما ستضمن برتغال كريستيانو رونالدو تأهلها إلى كأس العالم مباشرة، في حال لم تتمكن صربيا من حصد أكثر من نقطة في مباراتيها اللتين تخوضهما في أكتوبر الحالي، ومن جهتها أيضا، لن تخوض إسبانيا أي مباراة في الجولة الحالية، إذ أن متصدرة المجموعة الثانية ستتفرغ للمباراة النهائية في دوري الأمم الأوروبية أمام فرنسا على ملعب سان سيرو في ميلانو الأحد، بعد تأهل "لا روخا" و"الديوك" على حساب إيطالياوبلجيكا تواليا. وبالتالي، سيراقب الإسبان المتصدرين برصيد 13 نقطة، المنتخب السويدي الثاني (9 نقاط مع مباراتين أقل) الذي يستضيف كوسوفو الرابعة مع أربع نقاط، فيما تواجه اليونان (الثالثة مع ست نقاط) مضيفتها جورجيا الأخيرة بنقطة واحدة. ضحية الإسبان في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، إيطاليا، لن تلعب أيضا في منافسات المجموعة الثالثة التي تتصدرها مع 14 نقطة. رحلة الإنجليز إلى أندورا ستكون سهلة، خصوصا وأن مباراة الذهاب انتهت باكتساح رجال ساوثغيت ضيوفهم برباعية وبالتالي، سيحاول السويسريون الذين يتمركزون بالمرتبة الثانية (8 نقاط مع مباراتين أقل)، تذليل الفارق إلى ثلاث نقاط مع "الأتزوري"، عندما يستضيفون أيرلندا الشمالية (الثالثة مع 5 نقاط) السبت. وفي المجموعة الرابعة، ستغيب فرنسا بطلة العالم المتصدرة أيضا عن المواجهات لتفرغها لنهائي دوري الأمم الأوروبية، وستراقب المواجهة بين ملاحقيها منتخبي أوكرانياوفنلندا (الثاني والثالث تواليا مع 5 نقاط). وبالنسبة للفرنسيين، فإن الفوز في نوفمبر على كازاخستان متذيلة الترتيب، أو الانتصار على فنلندا في 16 من الشهر نفسه، سيضمن لرجال ديدييه ديشامب التأهل. وقال ديدييه ديشامب مدرب فرنسا إن فريقه أظهر أنه ما زال قوة لا يستهان بها بعد أن حقق فوزا رائعا 3-2 على بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية بعد هزيمته الصادمة أمام سويسرا في ثمن نهائي يورو 2020. كان المنتخب الفرنسي بطل العالم، الذي واجه صعوبات في تعادلين متتاليين أمام البوسنة وأوكرانيا قبل فوزه على فنلندا في تصفيات كأس العالم، في موقف صعب بالدور قبل النهائي أمام بلجيكا المصنفة الأولى عالميا عندما تأخر 2-0 بنهاية الشوط الأول. لكن رد فعل المنتخب الفرنسي كان رائعا وتوج بهدف تيو هرنانديز في الدقيقة الأخيرة ليحجز مكانا في نهائي الأحد القادم ضد إسبانيا. فرصة كبيرة لفرنسا وهز كريم بنزيمة وكيليان مبابي وثيو هيرنانديز الشباك عقب تقدم بلجيكا بهدفي يانيك كاراسكو وروميلو لوكاكو في الشوط الأول. وأبلغ ديشامب مؤتمرا صحافيا "خرجنا على يد سويسرا (في بطولة أوروبا 2020) لكن المنتخب الفرنسي ما زال موجودا"، وأردف "أكدنا ما فعلناه ضد فنلندا وضد المنتخب البلجيكي الذي يعد أفضل فريق في أوروبا، وما زلنا من بين أفضل الفرق". وأضاف ديشامب أن المباراة كانت من بين الأفضل في عهده كمدرب لفرنسا، الذي بدأ في 2012. ومضى قائلا "إنها واحدة من أفضل مباريات الفريق بسبب مجرياتها وبسبب قوة المنافس". وأردف "على الرغم من الموقف الصعب الذي واجهناه كان لدينا الفخر والشخصية القوية لتغييره. إنها لحظة رائعة". وبدأ المنتخب الفرنسي المباراة جيدا لكنه تراجع في آخر 20 دقيقة بالشوط الأول، وأعطى الفرصة لبلجيكا لانتزاع تقدم بدا مريحا، غير أنه أجهز على فريق المدرب روبرتو مارتينيز في الشوط الثاني. وقال ديشامب "كنا أقل من مستوانا في الجزء الأخير من الشوط الأول لكن بمجرد أن لعبنا بقوة أكبر تغيرت الأمور. شعر اللاعبون بالإحباط في الشوط الأول لكن ذلك لأننا منحنا بلجيكا الفرصة لتسجيل هذين الهدفين". وأضاف "أظهر اللاعبون فخرا وشخصية قوية".