سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الانتقالي: صبرنا قد بلغ مداه ولن يطول أكثر والحكومة سبب التدهور المتسارع في مختلف الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أتهم الحكومة بتعطيل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وهدد بالانسحاب منها
اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الحكومة الشرعية بتعطيل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بينهما، متوعدا إياها بأن صبره «لن يطول»، وذلك في أول تصعيد منذ عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن. جاء ذلك في بيان نشره الموقع الرسمي للانتقالي وقال إنه صدر عن الاجتماع الاستثنائي لهيئة رئاسة المجلس برئاسة عيدروس الزبيدي وبحضور وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري ومحافظ عدن أحمد لملس. وقال البيان، إنه «بعد عامين من توقيع اتفاق الرياض لا يزال الطرف الثاني، الحكومة يواصل تعطيله لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، ويعمل على اضعاف دور حكومة التوافق». وأضاف: «لقد عبر المجلس الانتقالي مراراً وتكراراً عن جاهزيته لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض لكن هذا الموقف قوبل بمزيد من التعنت والرفض من الطرف الأخر الذي تجلى في انحراف بوصلة الحرب باتجاه اختلاق معارك جانبية». بالإضافة إلى استمرار الطرف الأخر بإصدار قرارات أحادية غير توافقية خلافا لما ينص عليه الاتفاق وهو الأمر الذي زاد الأوضاع تعقيدا وتأزيما على نحو يؤدي إلى إحباط كل الجهود الصادقة المبذولة من قبلنا والأشقاء والأصدقاء لاستكمال تنفيذ الاتفاق، وفق البيان. وحمل الانتقالي الحكومة مسؤولية التدهور المتسارع في الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية على نحو كارثي والذي قال إنه «يهدد حياة مواطنينا ويؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية الذي تجلى في عودة الاغتيالات والتفجيرات في محافظات الجنوب». وأضاف البيان: «إزاء كل ما سبق فإننا نؤكد أن صبرنا قد بلغ مداه ولن يطول أكثر ما لم تتخذ إجراءات وتدابير عاجلة ومزمنة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وفي مقدمة ذلك تعيين محافظين ومدراء أمن لمحافظات الجنوب وتشكيل الوفد التفاوضي المشترك». ومن ضمن الاشتراطات: «التوافق على إدارة جديدة للبنك المركزي وإيداع ايرادات النفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها في البنك المركزي بالعاصمة عدن, وإعادة تشكيل وتفعيل الهيئات الاقتصادية والرقابية، وكذا إعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية ونقل القوات الى جبهات التصدي للمليشيات الحوثية». وتابع: «كما نؤكد بأننا لن نقبل أن تكون مشاركتنا في حكومة المناصفة أداة لتركيع وتجويع شعبنا وإذلاله وفرض العقاب الجماع عليه، وسنضطر إلى اتخاذ موقف من استمرار مشاركتنا في هذه الحكومة»، على حد تعبيره.