سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيانات شعبية تدعو لمظاهرات ومسيرات في عدن وتعز احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية أبناء غيل بن يمين بحضرموت ينددون بالتدهور الاقتصادي وانهيار العملة:
دعت كيانات شعبية، لفعاليات ومسيرات احتجاجية وعصيان مدني وذلك تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظة تعز . وتشهد العملة اليمنية انهياراً تاريخياً أمام العملات الأجنبية، مسجلة أسوأ قيمة لها على الإطلاق بوصول سعر الدولار الواحد إلى أكثر من 1500ريال، رافق ذلك ارتفاع كبير للأسعار. ودعت حرائر العاصمة المؤقتة عدن، إلى عصيان مدني شامل وإغلاق كافة المحلات التجارية في كافة مديريات المحافظة. وقالت الدعوة التي تم تعميمها إن العصيان سيبدأ من اليوم الأربعاء؛ بعد تدهور الحالة المعيشية والاقتصادية التي تعيشها المدينة جراء الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور العملة المحلية وسط صمت حكومي مطبق. ووجهت الدعوة النداء لكافة أبناء المدينة إلى التلاحم مع بعضهم البعض في ظل هذه الظروف الصعبة. في ذات السياق دعا مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز (متين) جميع الموظفين وعموم المواطنين كباراً وصغاراً للخروج في مسيرات حاشدة للاحتجاج على الأوضاع المعيشية القائمة يوم السبت القادم في مدينة تعز وجميع مراكز مديريات المحافظة. وأكد في بيان له على استمرار فعالياته الاحتجاجية حتى تحقيق مطالب الشعب وإنهاء معاناته. وحمل المجلس حكومة د. معين عبد الملك المسؤولية كاملة عن سوء الأوضاع عامة، والمعيشية خاصة، مطالباً رئيس الحكومة باستشعار مسؤوليته أمام الله، وبحكم مسؤوليته الدستورية ومن ثم أمام شعبه بالتدخل لإنقاذ الشعب اليمني من معاناته الكثيرة والمستمرة. كما طالب التحالف العربي بمساندة الحكومة الشرعية في تخفيف، معاناة الشعب، وحملهم المسؤولية القانونية والأخلاقية حيال ذلك. ودعا البيان الحكومة إلى العمل بكل الوسائل المتاحة، واتخاذ كافة التدابير لإنقاذ حياة الموظفين والمواطنين عامة وأسرهم بصرف كافة حقوق الموظفين وصرف بدل غلاء معيشة تتناسب مع الارتفاع المتصاعد في أسعار السلع الضرورية ومراقبة أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية التي يكتوي بنارها جميع المواطنين وتقديم الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ونظافة وصحة وغاز منزلي وإصلاح للطرقات. في ذات السياق ندد أبناء مديرية «غيل بن يمين» بمحافظة حضرموت، بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية وغلاء الأسعار. وطالب أبناء «غيل بن يمين» بإعطاء مديريتهم كمنطقة امتياز حقها في مشاريع التنمية والخدمات وتشغيل أبنائها في الشركات النفطية. جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نفذها أبناء المديرية أمس، ورفعوا فيها لافتات ورددوا شعارات معبرة عن مطالبهم تجاه مديريتهم التي وصف ما تتعرض له بأنه «ظلم وإجحاف وتهميش». وأكدوا في بيان صادر عن وقفتهم، مساندة لكافة التحركات الشعبية المنظمة ومنها جهود نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت والنقابات لتوحيد الموقف تجاه تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وانتزاع حقوق حضرموت. وقال البيان بأنهم «يعيشون في أوضاع مأساوية جراء تدهور الحياة المعيشية وتردي الخدمات إثر الهبوط المستمر للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية مما نتج عنه ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية والمواصلات وأصبح الجميع متضررا من هذه الأوضاع، في ظل غياب المعالجات الحقيقية لانتشالها وعدم قيام الدولة والحكومة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه حياة مواطنيها وتأمين معيشتهم». وأعلن البيان تمسك أبناء غيل بن يمين بالحقوق والمطالب التي تبناها حلف حضرموت، وطالب تنفيذ التوجيهات الرئاسية السابقة بشأن حقوق ومطالب حضرموت، وكذلك احترام الإرادة الحرة لشعب حضرموت، والقرار الحضرمي المستقل التي تضمنته مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع، ومنها أن تكون حضرموت إقليمَا مستقلًا بذاته. ودعا البيان كل الحضارم ونخبهم ومكوناتهم للحفاظ على وحدة حضرموت والدفاع عنها واستقرارها وسكينتها العامة وتمتين نسيجها الاجتماعي، وكذلك دعم قوات النخبة الحضرمية والأمن العام وصرف مرتباتهم الشهرية. وخلال الأسابيع الماضية شهدت عدة مدن يمنية احتجاجات واسعة تنديداً بالانهيار التاريخي للعملة الوطنية وارتفاع الأسعار وانهيار الخدمات في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.