يصادف اليوم 25 نوفمبر الذكرى الأولى لوفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية مارادونا الذي توفي العام الماضي، عن عمر يناهز ال60 عاماً، جراء أزمة قلبية، متأثراً بالعملية الجراحية التي أجراها في الأرجنتين لاستئصال ورم في المخ. وهزت وفاة مارادونا العالم، حيث تصدر خبر وفاته وسائل الإعلام العالمية، في حين خرج الملايين من محبيه إلى الشوارع في كل أنحاء المدن العالمية لتوديعه، وتخليد ذكرى وفاته وعبر عالم كرة القدم عن حزنه على رحيل مارادونا بدقيقة صمت تسبق كل المباريات، كما أهدى عدة نجوم أهدافهم إلى مارادونا في المباريات التي تلت وفاته. وكان نابولي النادي الذي قضى فيه مارادونا أفضل سنوات مسيرته، صاحب أبرز قرار تخليد لذكرة اللاعب الأرجنتيني وهو إعادة تسمية ملعبه «سان باولو»، بملعب «دييغو أرماندو مارادونا». في آخر تحديث بشأن ملابسات وفاته قال المحامي السابق لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا إن العلاج الطبي المقدّم لموكله «كان سيئاً جداً وأدّى إلى وفاته»، وذلك في شهادته في أكتوبر الماضي ضمن التحقيق المفتوح بشأن وفاة النجم الأرجنتيني، وقال ماتياس مورلا للصحفيين بعد شهادته لأكثر من 3 ساعات في مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو، في الضواحي الشمالية لبوينوس آيرس الذي يحقق في ملابسات وفاة مارادونا: «الأخطاء التي ارتكبت كانت كثيرة لأن دييغو مات، انتفخ وانتفخ المسكين حتى انفجر قلبه». وكان مارادونا يتعافى في مسكن خاص قبل وفاته، تحت إشراف فريق طبي من 7 أشخاص استمعت إليهم النيابة العامة سابقاً في إطار التحقيق في «القتل غير العمد في ظروف مشدّدة»، لتحديد ما إذا كان نجم الكرة المستديرة السابق «تُرك لمصيره» من قبل فريقه المعالج قبيل وفاته، ما أدى إلى «علاج غير ملائم» أسهم في موته البطيء. وروى ماتياس مورلا زيارته الأخيرة إلى موكله في 16 نوفمبر، قبل 9 أيام من وفاته، وأوضح «عندما دخلت المنزل، كان صوته غريباً وآلياً وحاداً جداً ومتقطعاً، أبلغت الجميع بحالة دييغو الصحية ثم بعد ذلك أدركت أن ذلك بسبب كمية الماء المحتفظ بها في الجسم»، ووصف المحامي ب«الجنون» قرار الأسرة بمواصلة تعافي مارادونا خارج المستشفى وأفاد «مارادونا لم يكن لديه سبب للذهاب إلى منزل عندما قال الأطباء إنه اضطر للبقاء في العيادة الخاصة»، معتقداً أنه تم «التخلي عنه من قبل ابنتيه»، في إشارة إلى ابنتيه الكبيرتين دالما وجانينا، وتابع «لكن هناك شيئاً هو المسؤولية الأخلاقية والآخر هو المسؤولية القانونية». دخل أبناء مارادونا وهم: دالما (34 عاماً) وجانينا (32 عاماً)، إضافة إلى 3 أبناء آخرين للنجم الأرجنتيني هم دييغو جونيور (34 عاماً)، وجانا (25 عاماً) ودييغو فرناندو (8 أعوام)، واعترف بهم فقط سنوات قليلة قبل وفاته، في صراع على أمواله عقب أشهر قليلة على وفاته وتم اللجوء إلى القضاء المدني بخصوص اقتسام إرث النجم السابق لناديي برشلونة الإسباني، ونابولي الإيطالي، إلى جانب هذا رفعت النجلتان الكبيرتان للنجم الأرجنتيني السابق، دعوى قضائية للمطالبة بحقوق استخدام «ماركة مارادونا».