تظاهر أمس الجمعة المئات من المساندين للرئيس التونسي قيس سعيّد والمناهضين لقرارته التي أكدت على تواصل تجميد أعمال البرلمان، وإقرار انتخابات نيابية، واستفتاء شعبي خلال 2022. وتجمع حوالي ألف شخص في جزء من شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، وطوقهم رجال الأمن بالقرب من ميدان الساعة. وفي الجزء الآخر، وقبالة المسرح البلدي، اصطف نحو مئتين من المساندين للرئيس رافعين علميْ تونس والجزائر، ورددوا "لا رجوع إلى الوراء" و" معك إلى النهاية لمحاربة الفساد" و" الشعب يريد تطهير القضاء". بينما صرخ المناهضون "الشعب يريد ما لا تريد" و" حريات دولة القانون انتهت" و" الشعب يريد إسقاط الانقلاب" و" وحدة وطنية لا مجال للشعبوية". واحتفلت تونس أمس الجمعة بالذكرى 11 لثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إثر انتفاضة شعبية. كشف سعيّد في خطاب الإثنين عن جملة من القرارات في شكل رزنامة مواعيد سياسية تمتد طيلة العام 2022. وتتمثل قرارات سعيّد في الإبقاء على المجلس النيابي معلقا أو مجمدا إلى تاريخ 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة وفقا لقانون الانتخابات الذي سيتم تنقيحه.