تظاهر مئات التونسيين الجمعة في الشارع الرئيسي بقلب العاصمة التونسية مرددين هتافات مناهضة للرئيس التونسي زين العابدين بن علي غداة خطابه الذي أعلن فيه إجراءات تهدئة، على ما أفاد مراسلو وكالة فرنس برس. ويهتف المتظاهرون الذين بدأوا عشرات قبل أن يصبحوا مئات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة (انتفاضة مستمرة وبن علي برة) و(بالروح بالدم نفديك يا شهيد) و(الشعب يريد استقالة بن علي) و(لا لا للطرابلسية (عائلة زوجة الرئيس ليلى الطرابلسي) الذين نهبوا الميزانية). وبعد أن شكلت عناصر الشرطة حاجزا أمام المتظاهرين تراجعت وفتحت المجال لتقدم المتظاهرين وهم يهتفون قرب وزارة الداخلية (وزارة الداخلية وزارة ارهابية). ويشير المتظاهرون إلى عشرات القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن منذ تفجر احتجاجات لا سابق لها اثر انتحار شاب في سيدي بوزيد وسط البلاد التونسية. ومن جهة أخرى، وخلافاً لما تردد عن انسحاب قوات الجيش التونسي من شوارع العاصمة، لوحظ الجمعة وجود قافلة جند ونحو 7 عناصر في شارع جان جرجس حيث قاموا بتسييج بعض المؤسسات الحكومية بالأسلاك الشائكة. كما تمركزت وحدة أخرى معززة بمصفّحة قرب المطار. وكان الرئيس التونسي تعهد في خطاب مساء الخميس بعد نحو شهر من الاحتجاجات الدامية عدم الترشح مجددا للرئاسة في 2014 والعديد من إجراءات السياسية وخفض أسعار المواد الأساسية على أمل تهدئة احتجاجات دامية مستمرة في تونس منذ نحو شهر ضد البطالة والفساد. وفي السياق، قال وزير الخارجية التونسي الجمعة إن الرئيس زين العابدين بن علي مستعد لإجراء انتخابات تشريعية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014 بحلول نهاية فترته الرئاسية. وقال كمال مرجان لاذاعة (أوروبا 1) الفرنسية حين سئل عن خطط بن علي بعد أن وعد عقب احتجاجات دامية بالتنحي عام 2014 "قال الرئيس بشكل مباشر انه قرر تشكيل لجنة ستقترح مراجعة القانون الانتخابي". وأضاف "لقد قال إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لن تجريا بشكل متواز. وبهذا هو قبل من حيث المبدأ إجراء الانتخابات (التشريعية) قبل الانتخابات الرئاسية عام 2014". وحث وزير الخارجية على العودة إلى الهدوء.