وشدد البيان، على أن من يقدم على مثل هذه الأفعال، يفتح باباً للفتنة الأهلية، والزج بحضرموت في فوضى مسلحة لطالما تجنبتها حضرموت طيلة الفترة الماضية. وأوضح أن حضرموت لا بد أن تأخذ العبرة والعظة مما يحدث في محافظات أخرى بسبب تعدد الولاءات العسكرية والأمنية فيها وانتشار المليشيات الخارجة عن النظام والقانون وارتباط هذه التشكيلات المسلحة بجهات مختلفة ومتناحرة فيما بينها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث العنف والاقتتال الأهلي من وقت لآخر. وأشادت الأحزاب والمكونات السياسية بموقف السلطة المحلية في حضرموت، الذي حذر من مغبة الانجرار خلف مثل هذه الدعوات والتصدي لها حال حصولها، مثمنة في الوقت ذاته الموقف الشعبي والمجتمعي الرافض. وطالبت الجميع سلطة ومجتمع بمختلف توجهاته، التصدي لذلك الخطر المحدق ومنعه وتجريم ومحاسبة من يقدم عليه، مؤكدة تأييدها للمطالب العادلة لأبناء المحافظة والتي عبر عنها المواطنون بصور شتى وفي أوقات مختلفة وعبر لافتات حقوقية متعددة. ووقع على البيان، كل من «مرجعية قبائل حضرموت بالوادي والصحراء، والتجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الشعبي الوحدوي الناصري، وحزب الحق الجنوبي، والمجلس الأعلى للحراك الثوري، وحزب العدالة والبناء، واتحاد الرشاد اليمني، وحركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، وحزب البعث العربي الاشتراكي». والسبت الماضي، أعلن الشيخ القبلي حسن الجابري الموالي للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، أمام حشد من مؤيديه، اعتزامه فتح معسكر لتجنيد أبناء وادي حضرموت. وقوبلت دعوات الموالين للانتقالي، برفض رسمي وشعبي وقبلي، وسط تحذيرات من محاولات لجر حضرموت إلى الفوضى وإدخالها في دوامة الصراع بعد أن ظلت بمنأى عن التوترات والصرعات السياسية والعسكرية.