الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام فريق من الدرجة الثانية (ميدلزبره)، والتعادل أمام بيرنلي، متذيل الترتيب، في وقت يمر فيه كريستيانو رونالدو بأسوأ فتراته.. كبوات تجمعت أمام مانشستر يونايتد قبل أسبوعين من مواجهة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال. رحل أولي جونار سولسكاير قبل شهرين، لكن الأمور لم تتحسن كثيرا داخل أولد ترافورد مع قدوم المدرب الألماني الجديد رالف رانجنيك، ولم تنجح خطة لعب 4-2-2-2 واضطر للعودة إلى خطة 4-2-3-1 التي فشل فيها سولسكاير. ومنذ تولي رانجنيك المسؤولية حقق الفريق ستة انتصارات وأربعة تعادلات ومني بخسارتين (من بينها الإقصاء أمام ميدلزبره). وأخفق "الشياطين الحمر" في تحقيق لقب كأس الاتحاد ليظل بلا أية ألقاب منذ أربع سنوات، ولم يصبح أمامه سوى المنافسة على المركز الرابع في البريميرليج أو دوري الأبطال، حيث سيواجه أتلتيكو مدريد في دور ال16، لكن ترتيب الفريق في جدول البريميرليج ليس كارثيا بشكل تام إذ تتبقى له بعض المباريات المؤجلة بسبب جائحة كوفيد-19. في خضم هذه الأزمة التي يمر بها اليونايتد، بدأ يخفت بريق نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يشارك أساسيا في مواجهة بيرنلي (1-1)، ولم يستطع تعديل النتيجة عند نزوله بديلا في الدقيقة 70ولم يسجل رونالدو أي هدف منذ 30 ديسمبر/كانون أول الماضي، وخاض بعدها خمس مباريات وغاب عن اثنتين للإصابة. وهذه هي أسوأ فترة يمر بها النجم البرتغالي، الذي أكمل لتوه 37 عاما، منذ موسم 2010 عندما كان يلعب في صفوف ريال مدريد حيث ظل في خصام مع الشباك طيلة خمس مباريات أمام مالاجا ومايوركا وأوساسونا وأياكس أمستردام وريال سوسييداد. لكن ما زال رونالدو هداف الفريق حتى الآن في الدوري (8) لا سيما مع رحيل أنتوني مارسيال معارا إلى إشبيلية وابتعاد ماسون جرينوود بسبب مشكلاته مع صديقته. وكذلك إدينسون كافاني لم يسجل سوى هدفين مع بلوغه 34 عاما، بينما سجل ماركوس راشفورد 5 أهداف، مقابل 7 للبرتغالي برونو فرنانديز. أما جادون سانشو، الصفقة الأبرز لليونايتد الصيف الماضي، فلا يمر أيضا بأفضل حالاته (3 أهداف فقط)، بعد أن كانت جماهير الفريق تعول عليه كثيرا لا سيما في ظل تألقه اللافت الموسم الماضي في البوندسليجا بقميص بوروسيا دورتموند. ولكن يبدو هناك بصيص أمل ضئيل بعودة الفرنسي بول بوجبا إلى صفوف الفريق بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة. من بين الإيجابيات الأخرى عودة الحارس الإسباني ديفيد دي خيا لمستواه المعهود ليصبح أكثر حراس البريميرليج تصديا للكرات، لكن الأخطاء الدفاعية ما زالت تؤرقه. وظل الحارس محافظا على نظافة شباكه أربع مباريات متتالية. ولم يقدم هاري ماجواير المردود المنتظر بعد ضمه مقابل 80 مليون يورو، وبالمثل الفرنسي رافائيل فاران لم يظهر بعد بالمستوى الذي كان يقدمه رفقة ريال مدريد عندما فاز معه بثلاثة ألقاب في دوري الأبطال. وقبل أيام من مواجهة أتلتيكو المقررة في 23 من الشهر الجاري في ثمن نهائي دوري الأبطال، يبدو أن أزمات اليونايتد تتفاقم في ظل سخط جماهيري في طريقه إلى الانفجار.