غمرت السعادة عشاق مانشستر يونايتد بعودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى قلعة أولد ترافورد من جديد هذا الموسم، أملًا في أن يستعيد الشياطين الحمر البريق المفقود من جديد بعد سنوات من التخبط وعدم التتويج بالألقاب. وعلى الرغم من البداية القوية للنجم البرتغالي الذي نجح في تسجيل 4 أهداف في أول 3 مباريات له مع مانشستر يونايتد، إلا أن قرارات المدرب أولي جونار سولسكاير لم تتماش مع تلك الانطلاقة، بعدما أراد أن يفرض كلمته حتى لو أتى ذلك على مصلحة الفريق. وعلى الرغم من اعتراف سولسكاير بقيمة رونالدو في كل المؤتمرات الصحفية وكونه من أساطير النادي، إلا أنه لم يترجم ذلك الاعتراف في القرارات التي اتخذها في أرض الملعب وأتت بنتائج عكسية تسببت في خسارة الشياطين الحمر 3 مباريات من آخر 4 لقاءات خاضها في جميع المسابقات. الاستبدال استهل مانشستر يونايتد مشواره في دوري أبطال أوروبا بأسوأ صورة ممكنة، وذلك بالخسارة أمام يونج بويز السويسري بنتيجة (2-1)، وهو الفريق الأضعف في المجموعة التي تضم فياريال الإسباني وأتالانتا الإيطالي. وفي الوقت الذي كانت تشير فيه نتيجة المباراة إلى التعادل (1-1)، ومع رغبة اليونايتد في تسجيل هدف والخروج بالانتصار، قرر سولسكاير استبدال رونالدو في الدقيقة 72 ونزول جيسي لينجارد بدلًا منه. ونادرًا ما تم استبدال رونالدو وخاصة في المباريات التي يبحث فريقه فيها عن الانتصار، إلا أن سولسكاير قرر اتخاذ القرار باستبدال النجم البرتغالي صاحب هدف الشياطين الحمر الوحيد في اللقاء. ركلة الجزاء كان التساؤل عند وصول رونالدو إلى مانشستر يونايتد من سينفذ ركلات الجزاء في ظل تخصص برونو فيرنانديز قبل وصوله. وفي مباراة اليوم السبت، التي خسرها اليونايتد أمام أستون فيلا بهدف دون رد، أتت الفرصة لليونايتد لتعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع، بالتحصل على ركلة جزاء، ليمسك برونو بالكرة ويتجه مباشرة لتنفيذها. وعلى الرغم من إجادة فيرنانديز تنفيذ ركلات الجزاء، إلا أنه في ذلك الوقت الحساس من المباراة وأهمية الركلة، كان من المفترض أن يعول سولسكاير على خبرة رونالدو الأكبر في تنفيذ ركلات الجزاء، ولكنه ترك المهمة لبرونو الذي أهدر الركلة، وانتهى الأمر بخسارة مانشستر على ملعبه. شارة القيادة على الرغم من التاريخ الكبير الذي كتبه كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا كي يحصل على شارة القيادة من هاري ماجواير، والذي لم يتوج بأي لقب مع الشياطين الحمر حتى الآن على عكس النجم البرتغالي الذي فاز بكل الألقاب الممكنة. بالفعل لا يحتاج رونالدو إلى الشارة، فهو القائد في أرض الملعب وفي غرف خلع الملابس، إلا أن قرار عدم منحه الشارة أيضًا من الرسائل الخاصة من سولسكاير لنيته معاملة رونالدو مثل باقي اللاعبين.