انطلقت، أمس الجمعة، فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن في دورته ال 58، في ألمانيا، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 100 وزير، وسط مقاطعة من روسيا. وانطلق المؤتمر بعد ظهر يوم أمس وسط غياب ممثلين رسميين عن روسيا، في ظل التوترات المتصاعدة في الوقت الراهن على الحدود الأوكرانية بحسب ما نشر الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤتمر. ولن تشارك روسيا التي يمثلها عادة وزير خارجيتها سيرغي لافروف، في مؤتمر ميونيخ هذه السنة، لكن الوزير الروسي سيلتقي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل "شرط ألا يحدث غزو روسي لأوكرانيا"، وفق ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول. في المقابل، علّقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الجمعة على هذه المطالب معتبرة أنها "تعود إلى الحرب الباردة". وينعقد مؤتمر ميونخ للأمن الثامن والخمسون ( MSC ) هذا العام في الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2022 في مكانه المعتاد في ميونخ، فندق بايريشر هوف. ستحتفظ MSC 2022 بتنسيقاتها التقليدية، ولكنها ستستقبل عددًا أقل من الضيوف وممثلي وسائل الإعلام، بالإضافة إلى وفود أصغر لضمان صحة وسلامة المشاركين وجمهور ميونخ. وتستمر فعاليات المؤتمر لمدة 3 أيام بمدينة "ميونخ" عاصمة ولاية "بافاريا" (جنوب شرق)، وتركز أجندته بشكل رئيسي على الاستراتيجية الغربية لمواجهة الأزمة الأوكرانية، وفق القناة. وقال رئيس مؤتمر ميونخ للأمن فولفغانغ إيشينغر أمام وسائل الإعلام "عالمنا في خطر. اليقينيات التقليدية تنهار، والتهديدات ونقاط الضعف تتزايد، والنظام القائم على القواعد يتعرض للهجوم بشكل متزايد. والحاجة إلى الحوار لم تكن أكبر من أي وقت مضى". وإلى جانب الأزمة الأوكرانية، سيتم مناقشة قضايا أبرزها استراتيجيات التعامل مع جائحة كورونا ومكافحة تغير المناخ وكذلك قضية طرح العملات المشفرة الوطنية التي تحافظ على الأمان، وكيفية إيقاف المد غير الليبرالي في العالم، ومشكلة تآكل الديمقراطية، إلى جانب ذلك يتم مناقشة إعادة التفكير في الحد من التسلح وتنشيطه والحاجة إلى تغيير أنظمة الطعام العالمية وتغيير البذور.