عاد نادي برشلونة إلى رباعي المقدّمة مظفّراً بفوز عريض على مضيفه فالنسيا 4-1 الأحد بينها ثلاثية للغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ، ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم التي شهدت تعثّراً لإشبيلية أمام إسبانيول 1-1 في نتيجة تصبّ في مصلحة ريال مدريد المتصدّر. وفي معقل فالنسيا على ملعب "ميستايا"، دوّن أوباميانغ اسمه في سجل هدافي النادي الكاتالوني للمرة الأولى (23 و38 و63)، كما سجل أيضًا الهولندي فرنكي دي يونغ (32) لبرشلونة، فيما أحرز كارلوس سولير هدف فالنسيا الوحيد (52). وظنّ الجميع أن الهدف الرابع لبرشلونة دوّن باسم الشاب بيدري الذي صوّب تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء إلى أقصى يمين الحارس. لكن برشلونة أكد لاحقاً أن حكم المباراة احتسب الهدف في رصيد أوباميانغ الذي لامست التسديدة ظهره وغيّرت مجراها قيد أنملة في طريقها إلى الشباك (63)، ليُمنح الغابوني ال"هاتريك"، الأولى للاعب في الفريق منذ الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما سجل أربعة أهداف ضد إيبار في شباط/فبراير 2020. وقال سيرجيو بوسكيتس عن أوباميانغ "إنه ترف لنا أن يصل لاعب من طينته إلى هنا بصفقة حرة. عندما وصل لم يكن قد لعب كثيراً (لفترة طويلة)، ولكنه يحصل على الدقائق الآن وآمل أن يساعدنا كما فعل الليلة لأنه لاعب رائع". وبهذا الانتصار، عاد برشلونة إلى سكة الانتصارات بعد تعثرين متتاليين، أولاً في الدربي ضد مضيفه إسبانيول 2-2 في المرحلة الماضية، والخميس على أرضه ضد نابولي 1-1 في ذهاب الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي من الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، على أن يسافر الى جنوبإيطاليا لمباراة العودة في رحلة محفوفة بالمخاطر الخميس المقبل. وبالتالي، خطف النقاط الثلاث الثمينة وقفز بها إلى المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا مع 42 نقطة، متخطياً أتلتيكو مدريد بفارق الأهداف مع امتلاك مباراة مؤجلة. أما فالنسيا الذي مني بخسارته الثانية توالياً في الدوري، فتجمّد رصيده عند 30 نقطة في المركز الثاني عشر. - هدفان "غير شرعيين" - وبدأت المباراة بضغط متبادل من الطرفين، مع أفضلية كاتالونية، بدأت تتوضح معالمها مع فرصة أولى حين انطلق فيران توريس ومرر كرة داخل المنطقة لأوباميانغ الذي فشل في ترويضها (19). لكن ما هي إلا أربع دقائق حتى افتتح الغابوني الذي وصل من أرسنال الإنكليزي في سوق الانتقالات الشتوية الشهر الماضي، التسجيل بعدما تلقى تمريرة بينية طويلة من جوردي ألبا كسر بها خط الدفاع، وسددها صاروخية إلى يسار الحارس (23). وأدرك فالنسيا التعادل في الدقيقة 26 عن طريق جوزيه غايا، لكن حكم المباراة ألغاه بداعي التسلل. وأضاف دي يونغ الهدف الثاني للبلاوغرانا، عندما تلقى عرضية على طبق من فضة من الفرنسي عثمان ديمبيليه، وأسكنها بسهولة في الشباك (32). وهذه المباراة الأولى التي يخوضها ديمبيليه أساسياً منذ 12 كانون الثاني/يناير الماضي. وتواصل مهرجان الأهداف الكاتالونية، بهدف عن طريق أوباميانغ مجدداً، حينما تلقى تمريرة من غافي من أقصى يمين منطقة الجزاء، ليودعها الشباك (38). ومرة أخرى، قلص سولير النتيجة لفالنسيا بهدف في الدقيقة 41، بركلة مقصية داخل منطقة الجزاء أسكنها أقصى يسار الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن، لكن الحكم ألغاه بسبب خروج الكرة من خط التماس مع بداية الهجمة، إثر العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر). ومع بداية الشوط الثاني، سجل سولير الهدف الأول "الشرعي" لفالنسيا في الدقيقة 52، حيث تلقى كرة عرضية عالية من براين جيل من الرواق الأيسر، فانبرى لها برأسية في الشباك. لكن برشلونة لم يكتف بثلاثية، فكان له الهدف الرابع. وظنّ الجميع أن الهدف كان من نصيب الشاب بيدري الذي صوّب تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء إلى أقصى يمين حارس فالنسيا الذي فشل في التصدي لها، بعد أن لامست ظهر أوباميانغ وغيّرت مجراها في طريقها إلى الشباك (63) ليخرج الاخير بهاتريك أولى له منذ آب/أغسطس الماضي ضد وست بروميتش في الدوري الانكليزي. - تعثّر أندلسي في خدمة الملكي - وأقدم نادي إشبيلية على دعسة ناقصة في مسعاه إلى مزاحمة ريال مدريد على اللقب، بسقوطه في فخ التعادل 1-1 أمام مضيفه إسبانيول. وافتتح إشبيلية التسجيل في الدقيقة 36 عن طريق رافا مير، غير أن إسبانيول أدرك التعادل في الدقيقة 50 بهدف سيرخي داردر. وأكمل إشبيلية الربع ساعة الأخير من المباراة بعشرة لاعبين، إثر طرد مدافعه الفرنسي جول كونديه لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية. وبهذا التعادل، وهو الرابع للنادي الأندلسي في آخر خمس مباريات في الدوري، فشل إشبيلية في تضييق الخناق على ريال مدريد المتصدر ب57 نقطة، وبقي ثانياً مع 51 نقطة. أما إسبانيول، فرفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز الرابع عشر. وفي وقت لاحق، عزز ريال بيتيس الذي يقدّم موسماً استثنائياً، مركز الثالث في الترتيب، بفوزه على ضيفه ريال مايوركا 2-1. وسجّل هدفي بيتيس أليكس مورينو (25) والبرازيلي ويليان (83 من ركلة جزاء)، فيما أحرز الكوسوفي فيدات موريكي هدف مايوركا الوحيد (75). وبهذا الفوز، رفع بيتيس رصيده إلى 46 نقطة في المركز الثالث، وباتت حظوظه أكبر في المشاركة بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006. أما مايوركا فبقي في المركز السادس عشر مع 26 نقطة.
