دافعت بريطانيا أمس الأحد عن مساعيها لإقناع السعودية بزيادة إنتاجها من النفط بعدما بدأ المستهلكون الغربيون يلمسون تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا، وبعد تنفيذ المملكة أحكام إعدام قياسية بحق 81 مدانا في يوم واحد. ولم ينف وزير الإسكان والمجتمعات مايكل غوف تقارير نشرتها أمس الأول صحيفة "ذا تايمز" أفادت بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيجري زيارة للسعودية خلال أيام. وأوردت الصحيفة أن جونسون سيسعى لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لحضه على المساهمة في تخفيف وطأة تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا عن الغربيين على خلفية غزوها أوكرانيا، بعدما أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة حظر الواردات النفطية الروسية. وقال غوف في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية "علينا أن نعتمد على (استيراد) النفط من بلدان عدة لا نوافق على سجّلها في مجال حقوق الإنسان"، بعدما أعلنت السعودية تنفيذ أحكام إعدام بحق 81 سجينا في يوم واحد. وقال غوف إن "السعودية شريك أمني للمملكة المتحدة. أعتقد أن هناك مخاوف على صلة بحقوق الإنسان. نحن واضحون بهذا الشأن". لكنّه أضاف "نحن ندرك أيضا أنه في وقت يواجه العالم وضعا هشا، من المهم اعتماد الدبلوماسية والوضوح على صعيد حقوق الإنسان". لم يشأ متحدّث باسم رئاسة الحكومة البريطانية في اتصال مع فرانس برس إعطاء أي تفاصيل حول مواعيد سفر جونسون للأيام المقبلة. ومن المقرر أن يستضيف جونسون غداً الثلاثاء قمة دفاعية لقادة دول أوروبا الشمالية.