أعلنت الأممالمتحدة، أن هدنة اليمن دخلت حيز التنفيذ في الساعة السابعة مساء أمس السبت. ورحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بردود الفعل الإيجابية من جميع الأطراف على الهدنة التي تستمر لمدة شهرين. وقال غروندبرغ، في بيان، إن «جميع العمليات العسكرية الهجومية برا وجوا وبحرا، تتوقف بدء من ليلة أمس»، مشددا على أهمية البناء على هذا الاتفاق لاستعادة بعض الثقة بين الأطراف المتحاربة ولاستئناف عملية سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع. وأضاف، أن «نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة بما يتضمن الإجراءات الإنسانية المصاحبة.» وتابع: أمِل في أن «يتم ترجمة حسن النوايا الذي عبرت عنه كافة الأطراف علنا في صورة خفض للتصعيد الإعلامي والحد من خطاب الكراهية.» كما أعرب المبعوث الأممي، أيضا عن أمله في أن «تعطي الهدنة التي بدأت أمس السبت الفرصة لليمنيات واليمنيين في الاحتفال بالشهر الكريم في سلام وأمن وطمأنينة.» وكان أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دعا في مؤتمر صحفي، إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لدعم التنفيذ الناجح للهدنة، وتفعيل آليات التعاون دون تأخير. وأوضح أن هذه الهدنة التي تتزامن مع شهر رمضان الفضيل، تفتح الباب أمام تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة لليمن وتخلق فرصة حقيقية لإعادة بدء العملية السياسية في اليمن. «يجب أن تكون هذه الهدنة خطوة أولى لإنهاء حرب اليمن المدمرة.» وتتضمن بنود اتفاق الهدنة «تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، كما تتضمن أيضا «عقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن».