بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، فرص تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن. وتلقى الدكتور العليمي، اتصالا هاتفيا من غوتيريش، للبحث في مستجدات الأوضاع اليمنية، وفرص تمديد الهدنة، والبناء عليها لإحلال السلام والاستقرار في اليمن. وخلال المحادثة شكر رئيس مجلس القيادة، أمين عام الأممالمتحدة لمساعيه الحميدة من أجل تمديد الهدنة وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وجدد دعم القيادة والحكومة اليمنية، كافة الجهود الرامية لإحلال السلام العادل والشامل، وفقا للمرجعيات المحلية والاقليمية والدولية. وذكر في هذا السياق بالمبادرات التي قدمها المجلس لإنجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود الى موانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني. ودعا رئيس مجلس القيادة إلى مضاعفة الضغط على المليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية. كما أكد ضرورة تصحيح وضع بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة وعدم ابقائها رهينة للضغوط والابتزازات في مناطق الانقلاب الحوثي، بما يعيق ولايتها المخولة وفق قرار مجلس الأمن الدولي. وسلط رئيس مجلس القيادة خلال المحادثة، الضوء على خروقات الحوثيين، وألغامهم المحرمة، ومساومتهم بالقضايا الإنسانية، إضافة إلى مماطلتهم بشأن انفاذ خطة الاممالمتحدة لإنهاء خطر الناقلة صافر التي تهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة. كما حث رئيس مجلس القيادة، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع المليشيات الحوثية عن مواصلة حشد الأطفال الى ما يسمى بالمعسكرات الصيفية، والزج بهم في محارق الموت خدمة لمشروعها الانقلابي. من جانبه أكد غوتيريش، دعم الأممالمتحدة لتوجهات المجلس القيادة الرئاسي، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية، والتعهدات المعلنة في مجال حقوق الإنسان. وأعرب الأمين العام، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى. وأشاد بدور مجلس القيادة، في تنفيذ بنود الهدنة، وتجاوبه مع مساعي مبعوثه الخاص لتمديدها، كما أشاد بالإجراءات الرئاسية والحكومية لمنع تجنيد الأطفال، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد. وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.