لا يوجد برلمان في العالم يصوت أعضاؤه على تمديد فترة بقائهم فيه إلا في اليمن، لذلك كان من الطبيعي ألا يكون الحوار في مجلس النواب لأنه فاقد لشرعيته وقبل هذا فاقد لقراره وسلطته، والأغرب من هذا أن الحوار الذي كان يفترض أن يتم بين مختلفالأطراف السياسية في اليمن قد تم تأجيله، وقد وصفت هذه الخطوة بالصائبة لأن حواراً بالصورة التي كان يتم الترتيب لها لا يمكن أن يتم، ذلك أن منظر المتحاورين يبدو وكأنهم في مهرجان أو في ندوة مفتوحة، أو في كرنفال شعبي للاحتفال بمناسبة من المناسبات ،وهو أمر أثار استغراب عدد من المتابعين إذ كيف سيجري ذلك الحوار والمشاركين فيه يربو عددهم على 8000 آلاف مشارك، وإذا كان الأمر مرفوضاً في لعبة كرة القدم أن يصبح عدد اللاعبين أكثر من المشجعين إلا على طريقة القذافي، فكيف يكون حال المتحاورين في هذا الوضع؟ لاشك أن حوارهم سيكون كحوار الأطرش بالزفة أو كما يقول المثل الشعبي "عمياء تخضب مجنونة"!!.