دفعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال اليومين الماضية، بتعزيزات عسكرية إلى محافظة تعز وذلك بعد أيام من تمديد الهُدنة الأممية. وقال شهود عيان إن مليشيا الحوثي دفعت بعربات عسكرية وناقلات جند وعشرات المسلحين إلى جبهات محافظة تعز. وأضافوا أنهم شاهدوا التعزيزات القادمة من صنعاء وهي تمر من محافظة إب ومتجهة إلى محافظة تعز. في السياق قالت مصادر أخرى، إن أطقم عسكرية حوثية تحمل مسلحين شوهدت وهي تغادر خط الثلاثين في مركز محافظة إب، في طريقها إلى تعز. وتزامن قدوم هذه التعزيزات مع شروع المليشيا الحوثية بشق طريق جديد شمال تعز، يرى مراقبون أنه مقدمة لعمل عسكري تسعى له المليشيا. وكان محور تعز كشف، عن استعداد مليشيا الحوثي الإرهابية لجولة جديدة من الحرب على المدينة المحاصرة. وقال نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي في محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، إن «المليشيا الحوثية الانقلابية تُمعن في خرق الهدنة وتعزز بالمغرر بهم للجبهات بتعز». وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر، أن المليشيا قامت باستقدام عناصر قتالية بقوام 200 فرد، من مراكز تدريب تابعة لها في ذماروإب إلى معسكرها بمنطقة الجند شرق تعز، ودمجهم مع مجندين جدد بتعز والذين تم تحشيدهم من المغرر بهم من مديريات تعز المتبقية والخاضعة تحت سيطرتها، مشيراً إلى المليشيا تسعى لتوزيعهم على جبهاتها المختلفة في تعز. يأتي ذلك ضمن خروقات المليشيا للهُدنة التي أعلن المبعوث الأممي في الثاني من يونيو الجاري تمديدها لشهرين إضافيين، بنفس شروط إعلان الهدنة الأولى والتي أعلن عنها مطلع أبريل الماضي.