اليوم/ رياض الأديب وسط مشاعر من الحزن والأسى شيع أبناء مديرية مقبنة بمحافظة تعز صباح أمس جنازة التربوي عبدالكريم محمد الحميري رئيس قسم الشئون القانونية بإدارة التربية بالمديرية والذي لقي حتفه يوم الجمعة الموافق 9/4/2010م على يد عصابة تزيد عن عشرة أفراد . موكب الجنازة والذي شهد حشداً جماهيرياً كبيراً وانطلق بموكب من السيارات من مستشفى الثورة بتعز إلى مسقط رأسه في عزلة حمير بمقبنة حيث كان في استقباله جموع غفيرة من الرجال والنساء حيث أديت الصلاة عليه ومواراة جثمانه الثرى . الجريمة والتي لاقت تنديداً واسعاً من قبل أهالي المنطقة أعتبرها العضو البرلماني محمد مقبل الحميري بأنها دخيلة على المديرية كونها حصلت بأسلوب مغاير لكل جرائم القتل حين تكالب مابين 10 - 15 شخص ليقتلوا شخصاً واحداً وهذا ما لم تعهده مقبنة من قبل , ونوه الحميري إلى أن الحادثة خلت من الأخلاق ومن القيم الفاضلة التي يمتاز ويتحلى بها أبناء المنطقة وهو ما حذا بالمديرية إلى أن خرجت عن بكرة أبيها لتشييع الشهيد إلى مثواه الأخير . وشهد موكب التشييع توزيع بيان صادر عن النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بمحافظة تعز اعتبرت فيه أن جريمة القتل تعد من أشد الجرائم بشاعة مؤكدة أن دم القتيل لن يضيع هدرا وسوف يتم متابعة القضية بكل الوسائل المتاحة حتى تأخذ العدالة مجراها داعية بذات الوقت كافة شرائح المجتمع بمختلف أطيافه السياسية والثقافية والاجتماعية إلى الوقوف صفاً واحداً في متابعة الجريمة البشعة التي لا تقرها كل الأديان والشرائع والعادات ...وحملت المهن التعليمية الجهات الأمنية مسئولة متابعة وإلقاء القبض على الجناة وتسليمهم للعدالة في أسرع وقت ليأخذ الجناة جزاءهم العادل . وعلى الصعيد نفسه أصدرت أيضا النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بمديرية مقبنة بياناً مشابهاً نددت فيه بالجريمة معتبرة أن الطريقة التي تمت بها عملية القتل من استخدام ( الفؤوس والخناجر والعتلات الحديدية ) وأمام أبناء وأطفال المجني عليه وفي يوم الجمعة - عيد المسلمين - تعد من أشد الجرائم بشاعة ووحشية وهي غريبة ودخيلة على المجتمع .