نفذ عدد كبير من الباعة في سوق 26 سبتمبر بمديرية السبعين بأمانة العاصمة إضراباً عن البيع والشراء مرجعين ذلك لفرض زيادة في إيجارات المحلات التي بداخل السوق دون مسوع قانوني. الإضراب الذي بدأ منذ الساعات الأولى من صباح أمس أصاب حركة البيع والشراء بشلل تام، حيث أكد الأخ/ سليمان محمد العمري - عاقل سوق 26 سبتمبر أن الباعة داخل السوق لجئوا إلى تنفيذ الاعتصام بعد أن علموا أن زيادة في إيجار المحلات الخاصة بهم بنسبة 30% ستضاف دون مسوغ قانوني أو شرعي. وقال العمري في تصريح صحفي ل"أخبار اليوم" كل عام يأتي مندوب عن مالك السوق للمطالبة بزيادة في الإيجارات بينما القانون ينص على جواز ذلك كل ست سنوات ، مطالباً في الوقت نفسه الجهات المعنية في أمانة العاصمة التدخل وإيقاف التعسفات الخارجة عن إطار القانون، داعياً المنظمات المدنية والإعلام التدخل للحد من قضية ارتفاع الإيجارات. من جانبهم استنكر الباعة في سوق 26 سبتمبر الزيادة في الإيجارات الخاصة بمحلاتهم خصوصاً وأن عملية البيع والشراء تتراجع إلى الوراء بسبب ارتفاع أسعار المنتجات. وقال عدد منهم: نحن نبحث عن لقمة العيش لنا ولأولادنا فهل المقصود وضع عراقيل وعثرات أمام لقمة العيش؟ وجدد الباعة تأكيدهم على تنفيذ إضرابات واعتصامات في حال لم تتوقف عملية رفع الإيجارات. يشار هنا إلى أن بعض مالكي العقارات يستغلون عدم وجود قانون واضح يفصل ما بين المستأجر والمؤجر ليمارسوا عملية الابتزاز التي ينجم عنها زيادة لا تقف عند حد ولا يحكمها قانون، وذلك يؤثر سلباً على الاستقرار النفسي للمستأجر ويعرقل مسيرة الإنتاج في الوطن، ولكي تحل مثل هذه المشاكل يجب إنشاء قانون للإيجارات تحميه المحاكم التجارية.