* حاضراً ومستقبلاً ومنذ مئات السنين.. شعوباً ومجتمعات وأفراد.. كلهم مبهورون بالحضارة اليمنية القديمة، ومازالوا يكنون لنا كل احترام بسبب هذه الحضارة العظيمة.. ومع ذلك فإن أغلب أحفاد هذه الحضارة لا يجدون القدر المناسب من الاهتمام. مع أن جذور الإنسان أي إنسان هي التي تدعم كيانه وتحافظ على تماسكه واستمراره. - إن من يطلع على نسبة الأمية في اليمن يصاب بالحزن.. أمية قراءة وكتابة.. أمية وظيفية للقراءة والكتابة " هؤلاء الذين يعرفون القراءة والكتابة ولكنهم لا يوظفونها" أمية ثقافية..إلخ. - إن الفرق بين السياسي والمصلح هو أن المصلح عينه على مصالح الشعب وإن فقد منصبه.. طبعاً لا داعي للخوض في هذا المجال فالتجارب والبراهين كثيرة على ذلك وكلنا نؤكد على بذل مزيد من الاهتمام والجهود للقضاء على الأمية وأن ما يبذل ليس بالمستوى المطلوب. * العلم هو أول أركان الإيمان أما الجهل فهو كفر برب السماء فيجب على الآباء والأمهات تعليم الأطفال قبل خروجهم من البيت بل أيضاً توريث الأبناء حرف ومهن ومهارات الآباء، وأيضاً تعليم البنات فهي التي ستصبح مديرة مدرسة البيت قبل كل شيء وهي التي ستصبح الأم "والأم مدرسة إذا أعدتها أعددت شعباً طيب الأعراق". * اتسعت ظاهرة الفقر في المجتمع وأصبحت تهدد نسيجه واستقراره وخاصة في ظل تزايد الفقر الذي يهدد معيشة مجموعات كبيرة من السكان ويجعلهم غير قادرين على توفير احتياجاتهم من المأكل والمجلس والمسكن وغيرها من الاحتياجات الأساسية رغم سعيهم لبناء حياتهم حتى أساس شريف، وهذا حق لكل مواطن أن يعمل ويربح ليرتاح، ولكن هناك من هم العكس من يسعى لزيادة ثروته وغناءه وهذا حق طالما يسعى على أساس شريف وقانوني ولكن نحن ضد من يسعى إلى البذخ الذي يستفز المجتمع ويثير الغضب والاستنكار هذا البذخ السفيه الذي لا يتناسب مطلقاً مع أحوال الشعب واستقرار المجتمع، هذا البذخ الذي يتمثل في سعي البعض إلى استيراد كماليات لا تدخل في قاموس شعبنا على اختلاف طبقاته وثقافته وما لم نسمع به في تاريخ اليمن الحديث.. يفعلون ذلك في اندفاع غريب ومثير أدخلهم في دوامة من التباهي والتفاخر والانغماس في أسلوب فعين من الأعيان يعتمد على الاستهلاك المعيب ولا يثمر عن أبناء شعبنا سوى النقمة والإدانة من هذا البذخ. هل يعقل أن يتكلف فرح من الأفراح مليون أو أكثر في ليلة واحدة وأن تبدد أموال طائلة لشراء لحوم وأغذية منوعة وإيجار سيارات وإحضار ملابس من الخارج وما إلى ذلك.. هذه الأموال الطائلة يحتاج إليها البلد ومشاريع البلد ويحتاج إليها الفقراء لمساعدتهم على شراء رغيف أو وجبة بسيطة لأطفال معدومين، نتمنى من هؤلاء المبذرين أن يملكوا رؤيا صحيحة لأحوال مجتمعنا الذي تعاني أغلبيته من الفقر وتدني مستوى المعيشة والإحباط عندما يطالع يومياً من أخبار الانحرافات والفساد، ويسمع ويشاهد صوراً من البذخ والإسراف.. ونتمنى أن يتم المعالجة بطرق سلمية وديمقراطية لهذا البذخ والعبث الذي قد يفجر النزاعات الطبقية بهذه التصرفات اللاهية غير الواعية. كلمة أخيرة نقول اللهم لا حسد والله يفتح على الجميع إذا لم تكن من أموال الشعب ولكن الله يكره المسرفين والمبذرين، والله من وراء القصد.