قال النائب محمد ناصر الحزمي- عضو الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للاصلاح: ما كنا نود ان يقول وزير الاوقاف هذا المقال لأن هذا التوجه ليس لمصلحة البلاد خاصة وانه صدر من رجل مسؤول في الدولة وتمنى الشيخ الحزمي على الحزب الحاكم ألا يكون خطابه بهذا التوجه لانه -وبحسب الحزمي- التلاعب بالورقة الامنية واتخاذها مطية في ضوء هذا الحراك السياسي وفي هذا الجو والعرس الديمقراطي ليس لصالح البلاد، واضاف الحزمي في تصريحه ل«أخبار اليوم»: نرجو ان تكون تصريحاتهم متعقلة كونهم يقودون البلاد ونحن عوناً لهم، واشارالحزمي إلى ان هذا الحراك الديمقراطي ارتاه الجميع واقرهالدستور، معتقداً ان منافستهم ضمن اطار قانوني ودستوري ليس عيباً، ومسألة تجيير الخطابات إلى هذا المستوى خاصة انه وزير اوقاف وارشاد. وتابع الحزمي قائلاً :نربأ به ان يوظف الخطاب السياسي في هذا الاتجاه. وحول اتهام وزير الاوقاف والارشاد للخطابات التي يمارسها من اسماهم الحزبيين وان اعمال العنف الارهابية التي حدثت في حضرموت ومأرب ارتكزت على بعض المفاهيم المتطرفة لدى هؤلاء في اشارة منه إلى من ينطلقون من اسس حزبية رد الحزمي: هو يعرف ان ثقافة الارهاب وثقافة العنف ليست متعمقة لدينا في اليمن، موضحاً ان عباد بكلامه هذا يريد ان ينحى به منحى يستفيد منه في الحملة الانتخابية، واكد الحزمي ان هذا المنحى لن يخدم حملته الانتخابية مضيفاً: هو يعلم -اي عباد- ان خطاب التجمع اليمني للاصلاح سواء الخطاب السياسي أو الارشادي يرتكز على الوسطية والاعتدال، مشيراً إلى ان اليمن ومنذ عقود مضت لم تشهد اي عنف رغم ان الحركة الاسلامية متجذرة في الشعب اليمن منذ 1400 سنة، ويرى الحزمي ان مصطلح الارهاب مصطلحاً مذموماً وقد اصبح واهياً واضحوكة لم تعد الناس تقبلها أو تصدقها، مشدداً على انهم ضد العنف ومنطقهم «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» وهم يعرفون ذلك. لكنه-وبحسب الحزمي- يبدو ان حمى الانتخابات قد صعدت إلى الرؤوس وقد تؤدي ربما إلى الشلل. واختتم تصريحه ل«أخبار اليوم» بدعوة جميع خطباء المساجد بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ادعوهم إلى ان يكونوا اداة رشاد وتوعية وتأليف وحتى اذا كان السياسيون يتهورون في بعض خطاباتهم فيجب على الدعاة ألا ينساقوا وراء هذا وعلى العلماء والدعاة ان يتحملوا المسؤولية الكاملة في توعية الامة والدعوة إلى التآخي والتراحم ونبذ التعصب الاعمى الذي قد يؤدي إلى مالا تحمد عقباه وان يستخدموا منابر رسول الله صلى الله عليه وسلم لتهدئة النفوس وتهذيبها بهدف ان يظل الاخاء بيننا سائداً وألا تفرق بيننا الانتخابات. هذا وكان حمود عباد وزير الأوقاف والارشاد قد اتهم الخطاب الذي تمارسه أحزاب المشترك وحزب تجمع الإصلاح بأنه ينحو في الاتجاه الذي يذكي ويخلق مناخات العنف والتطرف ويصنع الفتنة داخل الأحزاب. . وقال: لعل أعمال العنف الإرهابية التي حدثت في حضرموت ومأرب ارتكزت على بعض هذه المفاهيم المتطرفة التي مارسها بعض الحزبيين الذين لا تهمهم مصالح المواطنين وأمن واستقرار الوطن ومصلحته، بل ينطلقون من أسس حزبية وسياسية مصلحية في إطار تحسين أوضاعهم وتعميم روح العنف والتسلح الذي من شأنه المساس بالمصالح الوطنية والمساس بهيبة الإسلام. . محذراً من أن مثل هذا الخطاب سوف لن يجني إلا الشر ويضر بأبناء الشعب وعليهم -كما قال- أن يخافوا الله في مثل هذه الخطابات التي تغرر ببعض الأحزاب وتخدم مصالح حزبية مهما بعدت عن المصالح الوطنية. موضحاً أن تلكؤ البعض عن إدانة مثل هذه الأعمال الإرهابية والمتطرفة يعكس الروح العدائية لقيم الخير والأمن والاستقرار وينبغي على الأحزاب أن تندد وتشجب وتدين وترفض هذه الممارسات التي رفضها جماهير الشعب والعلماء الصادقون والمجتمع المدني وكل الجهات مؤكداً أن مثل تلك الخطابات العدائية لا تخدم سوى العناصر المتطرفة.