علق الاستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لحركة الاخوان المسلمين على الاوضاع التي تشهدها الاراضي الفلسطينيةالمحتلة جراء تصعيد الكيان الصهيوني من وتيرة جرائمه وشراستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني المجاهد الاعزل امام الترسانة العسكرية والحربية الصهيونية وامام الصمت العربي المطبق والدور الاعلامي المخزي بالقول: هذا العدوان الصارخ من هؤلاء الصهاينة والاميركان على الامة العربية والاسلامية اصبح امراً واضحاً كل وضوح لا يجهله إلا متواطئاً أو عميلاً، والامة العربية بشعوبها وبلا استثناء تقف بقوة وبجد مع الشعب الفلسطيني ومع مبادئ الشعب الفلسطيني ومع مفردات الشعب الفلسطيني، اما هؤلاء الصهاينة والاميركان الذين لا عهد لهم الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فأملي كبير بمستقبل قريب يحقق الله فيه امل المسلمين وينصرنا على هذه القوة الباغية من صهاينة واميركان ومن عاونهم وحول صمت الحكومات العربية والاسلامية قال عاكف في حديثه ل«أخبار اليوم»: اما الحكومات العربية والاسلامية يا اخي الكريم فيجب ألا نعتمد عليها في شيء، فلا ادري والله لا ادري كيف يعيشون وكيف يتحركون وكيف ينظرون إلى المواقف، وهذا امر اصبح معروفاً لدى العامة والخاصة ن الحكومات العربية والاسلامية لا وجود لها، فقد تنازلت عن كل مبادئها وكرامتها واسلامها ودينها. . لا ادري لماذا اذن. . لماذا؟! هل تجاوباً مع الصهاينة والاميركان؟ ويتخلون عن دينهم وعن المبادئ الاسلامية العظيمة التي تأمرنا بنجدة اخواننا اين ما كانوا، فنحن امة واحدة والمفروض اذا تشاكى عضو منا تداعت له سائر الامم لنجدته، ويجب ان يكون في امة الاسلام ولو معتصم واحد، ولكن عندنا وللاسف «55» دولة اسلامية ولكن. . يا اخي الكريم المستقبل لهذا الدين والمستقبل لهذه الامة العربية الاسلامية وعلى رأسها الفلسطينية. مضيفاً: وعلى الجميع ان يعلم ان هذه المقاومة التي يجب ان ندعمها ويجب ان نقف بجوارها ويجب ألا نتخلى عنها ابداً بشائرها واضحة سواء في افغانستان أو في العراق أو في فلسطين، مع كل هذا القهر وكل هذا الظلم وكل هذا الاجرام مازالت المقاومة حية وقوية ومصرة على ان تظل حتى تحرر ارضنا -ارض العرب والمسلمين- من هذا الطغيان الصهيوني والاميركي ان شاء الله. وعن رؤيته للموقف الاوروبي قال عاكف: لم تكن الدول الاوروبية على هذا المستوى من التبعية إلى ما يسمونه العولمة الاميركية، لم يكن العالم الاوروبي بهذا الشكل اطلاقاً، ولكن هم انساقوا وراء بوش وما وراء هذه العصبة الحاكمة على مستوى اميركا، وللأسف الشديد لم نجد من الامة العربية والاسلامية وحكامها من حتى يقف ويقول ان هذا الذل لا نقبله، ويطردون السفراء الاسرائيليين ويحتجون على هذا الاجرام. . هل تظن لو قام العرب والمسلمون قومة رجل واحد وقالوا لإسرائيل هذا اجرام ولا نقبله فهل تستطيع اسرائيل ان تستهتر بكل الامة العربية وتقتل الفلسطينيين بهذه الصورة؟! وللاسف الشديد لم يستفد احد من هذه القوة والنصر المبين الذي حققه حزب الله في لبنان امام هذه العصابة الصهيونية، للأسف الشديد لم يستفد منه احد من الامة العربية والاسلامية، ولكن الله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر، وعدنا بهزيمة هؤلاء وعلينا ان نتعرف على الله ونكون صادقين معه مخلصين له نودي فرائضه ونؤدي ما علينا من واجبات نحو امتنا، وان شاء الله تعالى بهذا وباقترابنا من الله عز وجل وبأدائنا نحو وجه الله ونحو الامة العربية والاسلامية. . وعندها نستطيع ان نرفعها من هذا التخلف إلى ما يجب ان تكون عليه من نهضة ومن علم ومن تكنولوجيا، لن تقف اميركا ولن تقف اسرائيل امام العرب والمسلمين ابداً، نحن لن نتخلى اطلاقاً عن واجبنا في ادائه نحو امتنا ونحو ديننا ونحو الحق الذي ندعو اليه ونحو الانسانية الصادقة، ولكن ليست الانسانية المنحرفة يا اخي الكريم. . رسالتي ان نعود إلى الاصطفاف وإلى وحدة وإلى عمل دءوب نرضي به ربنا لخدمة بلادنا ان شاء الله تعالى.