شهدت معظم محافظات الجمهورية -الارياف والمدن- يوم امس انقطاعاً متواصلاً للتيار الكهربائي خلال ساعات الصباح وحتى وقت متأخر من الليل، وكانت المؤسسة العامة للكهرباء قد بررت ذلك الانقطاع إلى حدوث خلل فني في محطة رأس كتنيب وهو ما شكك حوله عدد من المراقبين الذين اعتبروا ما شهدته محافظات الجمهورية يوم امس من انقطاع متواصل وغير عادي للتيار الكهربائي لم تشهده البلاد منذ عشرات السنين يوحي بوجود مخطط يستهدف جهود وتوجيهات فخامة رئىس الجمهورية حول تطوير الشبكة الكهربائية وتنفيذ برنامجه الانتخابي في المرحلة القادمة، مما لا يستبعد معه ضلوع عناصر داخل الحكومة في ذلك المخطط- حد قولهم- خاصة وهناك معلومات تشير إلى ان اكثر المبالغ المالية في الموازنة العامة للدولة تصرف في مجال الكهرباء رغم ما تعانيه المؤسسة العامة للكهرباء وفروعها في المحافظات من فساد مالي واداري ومخالفات تجاوزت العشرين مليار ريال-حسب شخصيات برلمانية. واستشهد المراقبون ما يوحي بذلك المخطط الذي ترسم له اياد خفية داخل الحكومة-حسب قولهم- ويهدف إلى عرقلة جهود ومساعي القيادة السياسية بتزامن حدوث ذلك الانقطاع المتواصل للتيار مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر المانحين بلندن، خاصة وان الكهرباء صارت من الضرورات اليومية للمواطن لايمكن الاستغناء عنها وبالذات في المدن، وفي الجانب المقابل تتطلع بلادنا لمؤتمر لندن وتعول عليه الكثير، وما سيحققه نجاح هذا المؤتمر من احداث نهضة تنموية شاملة للوطن خلال السنوات القليلة القادمة تؤهلها للانضمام رسمياً إلى مجلس التعاون الخليجي. هذا وكان موقع «26 سبتمبر نت» قد نقل عن الدكتور علي مجور- وزير الكهرباء تأكيده انه تم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمعالجة المشكلة التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي واعادة الوضع إلى طبيعته تدريجياً ابتداء من الساعة الرابعة عصراً، وقد تم ربط جميع المحطات البخارية ومحطات الديزل عبر خطوط النقل «132 ك.ف» وتم توصيل معظم الاحمال في المنظومة الكهربائية في تمام الساعة الخامسة عصراً، وقال د. مجور انه شكل لجنة فنية لمعرفة اسباب الحادث والمعالجات اللازمة لتفادي تكرار ذلك مستقبلاً وقال: نعبر عن اسفنا الشديد للاخوة المواطنين لانقطاع التيار الكهربائي وما سببه من ازعاج لسكينتهم، ولكنه لاسباب خارجة عن ارادتنا. وكان قد حدث عطل فني في تمام الساعة الثامنة من صباح الجمعة الموافق 2006/11/10م في خط النقل «132 ك.ف» الرابط بين محطتي راس كتنيب وباجل وترتب على ذلك فصل محطات التوليد الرئيسية عن محطة راس كتنيب محطة المخاء وخروج محطات التوليد الاخرى وقد تسبب ذلك باطفاء شامل للمنظومة الكهربائية الوطنية.