لقي عرفات عبدالعزيز اسماعيل «12» عاماً مصرعه صباح امس اثناء توجهه إلى المدرسة في حارة الروضة بمدينة تعز، ويؤكد شهود عيان ان عرفات تعرض لطلقة نارية في مؤخرة رأسه احدثت فتحة عميقة على اثرها فارق الحياة، حيث كان يقف على باب احدى البقالات القريبة من منزله والتي -بحسب شهود عيان- تم استخراج سلاحين كلاشنكوف ومسدس منها، ونفى شقيق المجني بعدم وجود مشاكل أو خلافات بين الاسرة واي طرف آخر. الحادثة اضافت مزيداً من الحزن والاسى على اسرة عرفات، لاسيما وانها قد فقدت عائلها قبل شهرين وهي تعيش ظروفاً معيشية صعبة، وقد تضاربت الروايات حول عملية القتل، لكن ابرزها تشير إلى ان ابن صاحب البقالة كان يلعب بالسلاح فانطلقت منه الرصاصة ودخلت من فم عرفات وخرجت من رأسه، ويعزز هذه الرواية قيام الجاني بسحب المجني عليه بعد ان فارق الحياة إلى خارج البقالة. الجهات الامنية التي هرعت إلى مكان الحادث قامت بمعاينة المكان ونقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى، وقد حاول مدير قسم عصيفرة بالاعتداء على مراسل صحيفة «أخبار اليوم» اثناء تغطيته للحادثة وكال سيلاً من الألفاظ البذيئة على الصحافة والصحفيين. من جانبها ناشدت اسرة المجني عليه كافة الاجهزة الامنية بسرعة البحث والتحري لكشف ملابسات الحادث وتقديم الجاني للعدالة. إلى ذلك اكد المريخ عبدالعزيز اسماعيل- شقيق المجني عليه -في تصريح خاص ل«أخبار اليوم» ان شقيقه «عرفات» لقي حتفه صباح يوم امس بجوار احد محلات البيع «بقالة» بحارة الروضة بمدينة تعز، وان جثته لازالت لدى «مستشفى» الثورة بتعز، وان مديرية امن عصيفرة لازالت تواصل تحقيقها وتحرياتها حتى ساعة كتابة الخبر، وان الامن قد ضبط مالك «البقالة» ونجله «هشام محمد احمد الفقيه» البالغ من العمر «13» عاماً على ذمة التحقيق. . كاشفاً ان المواطنين والمارة هم من ابلغوا الامن بالحادثة حين شاهدوا جثة «عرفات» قد افترشت الرصيف المجاور للبقالة، مستغرباً من عدم قيام صاحب المحل باسعاف شقيقه وابلاغ الامن. واكد ان المتهم هشام «13» عاماً قال في بداية التحقيقات انه شاهد رجلين كانا يستقلان دراجة نارية «موتور» واطلاق النارعلى «عرفات» وبعد ان عثر رجال الامن على ادوات الحادثة وهي العيار الفارغ للطلقة الحية وثلاثة قطع سلاح «آلي كلاشنكوف» اعترف «هشام» انه كان يعبث بالسلاح ولم يشعر إلا بالطلقة تنطلق من السلاح ولم يقصد قتل أو اصابة زميله «عرفات». وفي هذا السياق اكد مصدر امني مسؤول بمحافظة تعز ل«أخبار اليوم» وقوع الحادثة، وان القضية لدى امن مديرية عصيفرة، مشيراً إلى ان سبب الحادث هو العبث بالسلاح، وان القتل- وحتى آخر محاضر جمع الاستدلالات -لم يكن عمداً وانما خطأ، وان عدم اعتراف الطفل «هشام» بوقوع الحادثة منذ البداية ما هو إلا خوف. واوضح ان تقرير المعمل الجنائي لم يصدر بعد وسيرفع صباح يومنا هذا الاحد، داعياً الجميع إلى ادراك مخاطر السلاح والعبث به وخطأ جعله في متناول صغار السن. تجدر الاشارة إلى ان عبدالفتاح اسماعيل -الشخصية الاشتراكية المعروفة-هو عم والد عرفات، وقد استمر عبدالعزيز اسماعيل في مدينة تعز وكان يعمل مديراً لشؤون الافراد في مكتب المواصلات وانتقل إلى رحمة الله في 2006/7/21م.