استنكر مواطنون ومثقفون في محافظة الحديدة المهرجان المسلح الذي حشد له الشيخ شعيب الفاشق في مدينة الحسينية امس الاثنين ووصفوه بأنه جاء لتمييع قضية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق مواطنه حمدان درسي. وقال منددون بمهرجان الفاشق المسلح ل«أخبار اليوم» ان هذا المهرجان الذي حشد له المتهم شعيب من خلال اعوانه وعقال ومشايخ نفعيين تربطه بهم مصالح متبادلة لانتهاك المواطنين البسطاء بالمحافظة الذيناجبروهم وهددوهم للتوقيع على عريضة التضامن مع الشيخ شعيب الذي ينتهك حقوقهم، واشاروا ان معظم الموقعين على عريضة التضامن التي تلقت الصحيفة نسخة منها وقعوا خوفاً من هيمنة الفاشق وجبروته وخشية من بطش عصابته المسلحة وسجونه الخاصة. وناشدت اسرة المواطن درسي الذي تعرض للتعذيب على ايدي الفاشق وعصابته جميع وجهاء ومشايخ ونواب ومواطني ومثقفي محافظة الحديدة إلى عدم الوقوف مع الشيخ شعيب الفاشق لمنع القضاء من أخذ مجراه العادل بحقه، وأن لا يكونوا اعواناً له في ظلمه واعتداءاته بحق مواطنيه، ودعوهم ان يكونوا في صف المظلومين ضد المتنفذين والظالمين لا العكس. من جهة اخرى اعتبر المحامي محمد ناجي علاو-رئىس منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات ان الامر القهري بالقبض على الفاشق من الجزائية المتخصصة امر قانوني لانه صدر بتوجيه من النائب العام الذي يحق له حسب القانون ان يباشر التحقيق في اي قضية أو تكليف اي احد من اعضاء النقابة، واشار بأن الامر صدر من الجزائية لعلم النيابة بمقدار نفوذ الفاشق في محافظة الحديدة وخلفية جرائمه المرتكبة ضد مواطنين وجنود امن وموظفين حكوميين بالحديدة، مما يؤثر على سير العدالة، في رده على محامي الفاشق الذي اعتبر ان الامر القهري غير قانوني لانه غير صادر من نيابة الحديدة. وتحدى علاو الشيخ شعيب الفاشق ان يرفع دعاوى ضد الصحف التي نشرت القضية كونها نشرت من اجل انصاف المظلومين وضد جرائم الانسانية، كون الوقوف مع قضايا المجتمع احد مهام الصحافة السامية، داعياً السلطات المختصة والامنية سرعة تنفيذ الامر القهري بالقبض على الفاشق الذي مايزال يمتنع عن الحضور امام العدالة ليأخذ القضاء مجراه.