أكد بيان لجيش الاحتلال الأميركي أمس السبت مقتل «13» من جنوده؛ جراء سقوط مروحية عسكرية أميركية شمال شرقي بغداد، بينما شددت المقاومة العراقية قصفها بقذائف الهاون للقواعد الأميركية والبريطانية في مناطق متفرقة بالعراق، كما تعرضت دوريات الاحتلال لانفجارات متفرقة. وقالت مصادر عراقية إن المروحية أسقطت بمنطقة بهرز الواقعة جنوب مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة بغداد وأن جماعة «جيش المجاهدين» إحدى فصائل المقاومة العراقية تبنت العملية في بيان لها وزع في المدينة. ووفقا لمعلومات أولية فإن نيرانا أرضية أصابت مروحية نقل أميركيةلم يعرف نوعها بعد، وسقطت بمنطقة بهرز جنوب بعقوبة، وبحسب المعلومات فإن النيران أطلقت على المروحية من منطقة بساتين «التمايمة»، في حين أفاد مصدر في «جيش المجاهدين» أن المروحية كان على متنها «15» جنديا وليس «13» كما أعلن الجيش الأميركي، وأن من بينهم ضابطاً رفيعاً. وقد تحول ليل مدينة بهرز الواقعة جنوب مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد إلى نهار بعد أن طوقت قوات أميركية كبيرة المنطقة وبمساندة من المروحيات بحثا عن جنودها الذين قتلوا من جراء سقوط مروحية أميركية في المنطقة مساء امس السبت . وقال عراقيون إن الطائرات الأميركية أضاءت سماء المدينة بالقنابل الكاشفة الساطعة في محاولة منها لمساعدة قواتها البرية للعثور على جثث جنودها القتلى. وتحاصر قوات أميركية بشكل مكثف منطقة بهرز، حيث تفرض حظرا للتجول على المدينة، في حين دخلت وحدات برية إلى مناطق البساتين والمزارع التي تنتشر في محيط المنطقة. وقال الأهالي إن القوات الأميركية تكثف بحثها في البساتين والمناطق الزراعية والنهر الذي يقع في المدينة، حيث من المتوقع أن يكون عدد من الجنود وقعوا فيه. هذا في الوقت الذي تعرض فيه مقر قوات الاحتلال الأميركي بمدينة الصقلاوية غربي الفلوجة أمس السبت لقصف بقذائف الهاون؛ حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة في أعقاب القصف، فيما لم ترد أنباء عن الخسائر التي لحقت بالمقر . كما تعرضت القاعدة العسكرية الأميركية قرب جسر ديالي جنوب شرق بغداد لهجوم بقذائف الهاون، وقصفت القاعدة الأميركية في مدينة حديثة غرب الرمادي بقذائف الهاون وسمعت أصوات انفجارات داخل القاعدة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد . وأشارت مصادر إعلامية ببغداد إلى صعوبة معرفة حجم الخسائر بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها القوات الأميركية. من ناحية أخرى تعرضت دورية عسكرية أميركية في غرب الضلوعية غربي بغداد لانفجار عبوة ناسفة على الجسر الحديدي مما أسفر عن أعطاب آلية من نوع برادلي ، ولكن لم تعرف بعد الخسائر البشرية الناجمة. أما القوات البريطانية فلم تسلم من عمليات المقاومة أيضا، حيث أكدت «كيتي براون» الناطقة الإعلامية للقوات البريطانية في جنوب العراق تعرض ثلاث قواعد عسكرية بريطانية إلى هجوم بقذائف الهاون، كما قصفت القاعدة البريطانية في فندق شط العرب بستة صواريخ كاتيوشا في هجومين منفصلين، كما تعرضت قاعدة أخرى في القصور الرئاسية وسط البصرة لثلاث هجمات بستة صواريخ كاتيوشا، وأشارت المتحدثة إلى أن القاعدة البريطانية في مطار البصرة الدولي تعرضت هي الأخرى لهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا دون وقوع أضرار. كما انفجرت عبوة ناسفة على دورية عسكرية بريطانية في منطقة «كرمة علي» شمالي البصرة دون معرفة الخسائر التي لحقت بالدورية المستهدفة جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال الأميركي مقتل اثنين من جنوده، كما أصيب اثنان آخران في عمليتين منفصلتين للمقاومة العراقية بشمال وغرب العراق. وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي بثت فيه قناة «الجزيرة» فجر يومنا هذا الاحد خبراً عاجلاً نقلت فيه عن الجيش الاميركي في العراق اعترافه بمصرع «5» من جنوده في مدينة كربلاء إثر هجوم نفذته المقاومة العراقية دون ذكر اي تفاصيل، وبهذا الخبر تصبح حصيلة قتلى جيش الاحتلال الاميركي في العراق يوم امس «22» اميركياً.
