طلب قاضٍ حكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالاعدام في قضية الدجيل اللجوء السياسي في لندن بسبب مخاوف من انتقام اقارب وانصار صدام الذي نفذ فيه الاعدام نهاية العام الماضي.وقد وصل القاضي «رؤوف عبد الرحمن» الذي حكم على صدام حسين بالاعدام الى لندن مع زوجته وتقدم الى السلطات البريطانية بطلب لمنحه اللجوء السياسي بذريعة خوفه على حياته وافراد عائلته نتيجة الحكم بالاعدام الذي اصدره على الرئيس الراحل صدام واخيه غير الشقيق ورئيس جهاز مخابراته السابق برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر في الخامس من تشرين الثاني «نوفمبر» الماضي والذين تم تنفيذ حكم الاعدام بحقهم بعد ذلك باسابيع. وقالت مصادر رسمية بريطانية إن رئيس محكمة الجنايات العراقية القاضي العراقي الذي أصدر حكم الإعدام على صدام حسين قد هرب من العراق وطلب اللجوء السياسي في بريطانيا مع أسرته كما نقلت عنه قناة الجزيرة. واوضحت أن رؤوف وصل إلى لندن منتصف كانون الأول «ديسمبر» الماضي بتأشيرة سياحية مع ابنتيه وزوجته ثم عاد إلى العراق وقدم طلب اللجوء إلى السفارة البريطانية بزعم أنه يخشى على حياته من انتقام ذوي الرئيس صدام حسين، واضافت أن طلب اللجوء موجود في وزارة الداخلية البريطانية وهي تنظر فيه وقد يستغرق البت فيه أسابيع أو أشهرا، واشارت الى ان القاضي الكردي الهارب مقيم حاليا في لندن مع أخيه وأسرته. واعتبر سياسيون هروب القاضي رؤوف دليلاً على اهتزاز حكومة العملاء العراقية تحت ضربات المقاومة العراقية الباسلة وقرب انهيارها، واضافوا أنها أصبحت عاجزة عن تأمين أزلامها من استهداف المقاومة.