سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما «الشامي» يؤگد أنه ليس من الممكن إقحام الجوانب الاقتصادية گمبرر للأعمال الإرهابية.. د. الزنداني: تصريحات «سفارة أميركا» خروج عن اللياقة السياسية وليس مهمتها خلق فتن داخل اليمن
اثارت التصريحات الأخيرة لنائب السفير الأميركي بصنعاء نبيل خوري بشأن أحداث صعدة جدلاً واسعاً وردود فعل ما زالت تعبر عن استيائها مما طرحه «خوري» كونه يعبر عن الادارة الأميركية وسياساتها. وفي سياق تصريحاته أرجع «خوري» أسباب التمرد الحوثي إلى عدم وجود معاملة متساوية لكل المواطنين وتأكيده ان انتهاء الحرب وحلول السلم لا يكون إلا بشروط منها «ان يكون شمال اليمن منطقة مفتوحة لكل الدول المانحة ليستطيع الشق الشمالي من اليمن ان يحصل على برامج الدعم والتنمية مثل سائر اليمن -حد زعمه. وفي رده على تصريحات «خوري» اكد الدكتور منصور الزنداني-عضو مجلس النواب- ل«أخبار اليوم» ان السيد خوري تجاوز صلاحياته كدبلوماسي بتدخله في الشأن الداخلي لليمن، مشيراً إلى ان القواعد الدبلوماسية والقانونية والدولية لا تسمح له على الاطلاق ان يحدد الجهات التي تم تنميتها والجهات التي لم يتم تنميتها بهذه الطريقة. وعن اسلوب خوري في دس السم بالعسل والذي اراد من خلال تصريحاته ادخال مطالب غير موجودة اصلاً في اذهان عصابة التمرد والارهاب والخاصة بعملية التنمية، اشار د. الزنداني ان خوري والسفارة الأميركية ليس لهم الحق على الاطلاق دبلوماسياً ان يصدروا مثل هذه التصريحات وان مهمتهم تنمية العلاقات بين اليمن والولاياتالمتحدة الأميركية وليس خلق فتن داخلية في الاراضي اليمنية. وقال د. الزنداني انه في هكذا تصريحات وللاسف الشديد، الولاياتالمتحدة تعطي مؤشراً بأن السفارة الأميركية بدأت تركز على اليمن بطريقة تجعلنا نضع الف علامة استفهام ونبدأ نعيد حساباتنا من جديد لنسأل انفسنا عن الاسباب الحقيقية الدائرة وراء هكذا مشاكل، معتبراً تلك التصريحات خروج عن اللياقة السياسية، مطالباً وزارة الخارجية بما تمتلك من صلاحية دستورية وقانونية ان تبلغ السفارة الأميركية ان مثل هذا التصريح لا يساعد على تنمية العلاقات اليمنية الاميركية بل انه يسيء إلى هذه العلاقات خصوصاً ان هذه التصريحات جاءت من «خوري» في الوقت الذي يقوم فيه الاخ رئىس الجمهورية بزيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، متسائلاً كيف يتم استقبال الاخ الرئىس والاحتفاء به بطريقة معينة من جانب ومن جانب آخر تأتي السفارة الاميركية لتصدر تصريحات هدفها واضح انه لا يحترم اليمن ولا يحترم العلاقات اليمنية الاميركية لا من قريب ولا من بعيد؟. من جانبه اوضح الاستاذ طارق الشامي-رئىس دائرة الفكر والثقافة والاعلام للمؤتمر الشعبي العام انه لم يتم التداول حول اي قضية اجتماعية أو اقتصادية أو تنموية من قبل تلك العناصر الارهابية منذ عام 2004م وحتى الآن، مؤكداً ان ما طرحه «خوري» ليس له علاقة فيما يحدث بصعدة، قائلاً ما يحدث في صعدة خارج عن السياق الطبيعي للحياة كون المتمردين عناصر تمارس اعمال ارهابية واقلاق السكينة وتمارس عملية ارهاب للمواطنين. واشار الشامي في تصريح ل«أخبار اليوم» ان اعمال المتمردين تستهدف التنمية في محافظة صعدة وتعمل على اعاقة سير الخطط التنموية والاستثمارية وانه لذلك لا يمكن بأي حال من الاحوال القبول باقحام الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كمبرر للاعمال الارهابية التي تمارس، وقال الشامي على العكس تماماً مما طرح «خوري» فهناك تنمية متواصلة في محافظة صعدة وفق خطط استثمارية تقرها المجالس المحلية في مديريات المحافظة أو المجلس المحلي لمحافظة صعدة ويتم العمل وفق تلك الخطط. واكد رئىس دائرة اعلام الحزب الحاكم ان هناك اهتماماً كبيراً من قبل الدولة في تلك المحافظة وان التعامل في المجال التنموي والاقتصادي والاجتماعي يتم من خلال المؤسسات الرسمية ولا يتم مع افراد أو جماعات أو مناطق أو محافظات محددة.