نفى فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أن يكون هناك أي تنسيق بين الحكومة اليمنية والولايات المتحدة الأميركية بشأن صعدة متهماً جهات خارجية بدعم المتمردين الحوثيين بصعدة التي تدور فيها المعارك بين أفراد الجيش وعناصر التمرد منذ 2004م. وفي هذا السياق وبعد تصريحات الإدارة الأميركية على لسان سفارتها بصنعاء والتي تطالب فيها الحكومة اليمنية بإيقاف الحسم العسكري واللجوء إلى الحوار مع المتمردين وكذلك ممارسة الإدارة الأميركية الضغوطات على حكومة اليمن بإغلاق مكتب حماس بصنعاء. استنكر الأستاذ/ عبدالسلام العنسي عضو مجلس الشورى هذه التصريحات الأميركية متذمراً من هذا التدخل السافر في شؤون اليمن الداخلية، مؤكداً أن أميركا من وراء ذلك تهدف إلى إيجاد سوق لها في عملية الابتزاز السياسي الذي تمارسه على الحكام العرب. وأوضح العنسي أن مهمة التصدي للخارجين عن القانون والمتمردين الإرهابيين تهم اليمن واليمنيين جميعاً سواء في السلطة أو في المعارضة وواجبهم الدفاع عن سيادة الوطن، وقال: إن أميركا تكيل بمعيارين، مشيراً إلى أن موقف أميركا من حماس معروف ومحاربتها وطالبت أميركا بإنهاء المقاومة الفلسطينية وهي تحاربها في كل مكان. وأكد العنسي أن تناقض أميركا في تصريحاتها يظهر تخبط الإدارة الأميركية بشكل واضح منكراً أن يكون ما تدعيه أميركا من ديمقراطية حقيقية وهذا الإدعاء مشكوك فيه. وأشار العنسي أن أميركا متورطة في دعم الإرهاب والتمرد في صعدة وإن لم تكن متورطة في ذلك فهي لا تريد المصلحة لليمن ولا تريدها أن تستقر. من جانبه تساءل النائب شوقي القاضي عن الاستغراب من تصريحات أمريكا خاصة وأن الأنظمة العربية قد منحت الهيئات الدولية المتعاقبة على العالم كل صلاحيات التدخل، مؤكداً أنه ليس هناك غرابة مطلقاً بأن يملي علينا الآخرين ما يريدون لأننا نذعن اقتصادياً وسياسياً لهذه القوى. ودعا شوقي الإدارة الأميركية إلى مراجعة سياساتها الخارجية ونظرتها للقضية الفلسطينية لأنها واقعة في كثير من التخطبات. وعن القضية الفلسطينية أكد شوقي أنها قضية اليمن وقضية كل العرب ولن نتخلى عنها، مؤكداً أن تصريحات أميركا لعبة من لعبها وهي لا تتعاطى تعاطي إيجابي مع كافة الأطراف. وعن تمرد صعدة قال شوقي أن كثير من تفاصيلها غائبة متهماً الحكومة بعدم الشفافية في التعاطي مع هذه القضية، وأضاف شوقي أن هناك شخصية رسمية استدعاها مجلس النواب نفت أي تدخل رسمي إيراني مؤكداً أن هناك تناقض في هذا الموضوع. ووجه شوقي اللوم والعتاب للحكومة بأنها لم تكن شفافة في كثير من المعلومات وبهذا أكد شوقي أنها خسرت أنصار كانوا يمكن أن يقفوا معها على المستوى والمنظمات وحتى الخارج. وكرر شوقي سؤاله هل سمحنا للآخرين التدخل في شؤوننا الداخلية وأجاب على نفسه نعم سمحنا وعلى أكبر المستويات، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية سمحت للآخرين التدخل للآخرين التدخل بصورة أو بأخرى عندما تقترض منهم أو تطلب هبات منوهاً إلى أن ضعفنا الاقتصادي جعلنا رهائن لأميركا وغيرها. واختتم كلامه بأنه من ينفق يحق له التدخل تالياً قوله تعالى " الرجال قوامون على النساء".