أعلن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تمكنت من ضبط أحد العناصر الإرهابية من المطلوبين أمنيا على ذمة التفجير الذي شهدته العاصمة صنعاء وزرع العبوات الناسفة في عدد من أحياء الأمانة في ال«21» من مايو الماضي. وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن عنصراً آخر من المطلوبين على ذمة تلك التفجيرات قتل في العملية جراء تبادل إطلاق مع أجهزة الأمن بعد أن رصدتهما وتعقبتهما في مديرية صرواح بمأرب. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية ستظل تتعقب بقية عناصر التخريب والإرهاب التي استهدفت زعزعة أمن واستقرار العاصمة وإقلاق السكينة العامة، حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وكانت العاصمة صنعاء شهدت انفجار عبوة ناسفة وضعت في كرتون بالسائلة ما أدى إلى وفاة طفل وجرح آخر، في حين تمكنت الاجهزة الأمنية من إبطال «5» عبوات اخرى زرعتها عناصر الإرهاب في عدد من مناطق الامانة، كما تم ضبط صاروخين كانا موجهين لدار الرئاسة ومبنى الأمن القومي، حسب معلومات حصلت عليها «أخبار اليوم». وعلى ذات الصعيد أحالت وزارة الداخلية عصابة إرهابية تتكون من «15» عنصرا إلى أجهزة القضاء بعد تنفيذها أعمالاً إرهابية في العاصمة صنعاء للتحقيق معها واتخاذ العقوبات الرادعة بحقها وفقاً للقانون. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي في تقرير إيضاحي ردا على استفسارات أعضاء مجلس النواب أمس: ان تلك الخلايا الإرهابية التابعة لعناصر التخريب والإرهاب في بعض مناطق صعدة قامت بارتكاب عدد من الجرائم في أمانة العاصمة. وأضاف :ان أفراد تلك العصابة الإرهابية قاموا بإطلاق النار على قوات الأمن أثناء مداهمة أوكارهم مما أدى إلى استشهاد ضابطين، قبل ان تتمكن قوات الأمن من ضبطهم. وجاء في التقرير ان تلك العصابة الإرهابية كانت تخطط أيضا للقيام بتنفيذ أعمال إجرامية في أمانة العاصمة بما في ذلك استهداف المنشآت الحيوية وكبار الشخصيات في الدولة وتسميم خزانات مياه الشرب. وقدم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وعدد من المختصين بالوزارة شرحا عن مخططات تلك العصابة وأهدافها الإجرامية الى جانب عرض للمضبوطات التي كانت بحوزتها بما في ذلك أنواع متعددة من الأسلحة والمتفجرات والمعدات والتجهيزات. كما تم عرض فيلم لعشرة أشخاص بينهم امرأة قالت وزارة الداخلية بأنهم من خلية صنعاء الإرهابية، كانت تخطط لتفجير منشآت حكومية وتقدم دعماً لوجستياً للمتمردين في صعدة. وقال العليمي بحسب مصادر برلمانية إن وزارته قامت بضبط هذه الخلية وبحوزتها مواد متفجرة لأول مرة تدخل اليمن. وجدد العليمي اتهامه لإيران التي سبق وأن اتهمتها الحكومة اليمنية بدعم تمرد الحوثيين في صعدة وهوما لم تنفه طهران وقد اكدته الشواهد على الأرض. إلى ذلك رأى سياسيون تجديد نائب رئىس الوزراء وزير الداخلية اتهام ايران بدعم حركة التمرد يأتي تأكيداً بأن طهران لم تعرف يدها منذ اندلاع التمرد وحتى اليوم عن اليمن وانها باتت تسعى لفرض تدخلها في الشأن الداخلي اليمني، كما ان تأكيد الدكتور العليمي يزيد من التأكيد بأن ايران باتت تنظر إلى اليمن الخصم الثاني بعد العراق نظراً لوقفه إلى جانب العراق في حرب الخليج الاولى مطلع الثمانينيات.