«كلهم قياديون وكلهم رجال ما حد بيحتاج احد، اصحابنا كلهم رجال، ما في معانا فلان قيادي والثانيين ناس سامعين مطيعين، يعني زي ما تتصوروا في التنظيمات، كل الناس عندنا بحمد الله الواحد منهم يستطيع ان يمثل الجميع» بهذه العبارات والكلمات العامية اجاب الفار من وجه العدالة الارهابي يحيى الحوثي على سؤال طرحته مقدمة برنامج «تحت الضوء» في قناة العالم الإيرانية يوم أمس حيث جاء السؤال كالتالي: سيد الحوثي اذا كان القياديون سيغادرون اليمن أو غادروا ماذا عن القاعدة الشعبية للحوثيين والقبائل التي وقفت معها ما مصيرها؟. وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون تصريحات المدعو يحيى الحوثي تؤكد ان التمرد سيستمر وان اتباعه سيواصلون اعمال التخريب والتدمير سواء غادرت قيادات التمرد أو لم تغادر البلاد فقد اوكل الفار من وجه العدالة يحيى الحوثي المتواجد في المانيا لاتباع التمرد مواصلة تمرد الشباب المارق واعطاهم الضوء الاخضر للسير على نهج قيادات التمرد الصريعة والمغادرة من خلال وصفه للمتمردين بأنهم جميعاً قيادات وان الواحد منهم بامكانه ان يمثل الجميع وهو الأمر الذي اوضح السياسيون بأنها رسالة مباشرة بعث بها المدعو يحيى الحوثي عبر قناة العالم الإيرانية إلى اتباع التمرد ليرفع من خلالها معنوياتهم من جهة وحثهم على مواصلة ما بدأت به قيادات التمرد من جهة اخرى تمثل تلك الرسالة تخلي قيادات التمرد بصورة أو باخرى من تحمل اي مسؤولية كون المتمردين جميعهم لم يكونوا تبعاً لقيادات وانما هم يمثلون «اي اتباع التمرد» قيادات للتمرد في حد ذاتهم «حد زعمه». وحول ما طرحه المدعو يحيى الحوثي بخصوص مغادرة قيادات التمرد وبقائها في قطر بحسب ما نص عليه الاتفاق وتأكيده بأن هذا البند لا يعني نفياً مستمراً وانما هو مؤقت حتى تصلح الأوضاع وتهدأ الامور، اوضح السياسيون بأن تأكيد الحوثي لهذا الطرح يزيد من التأكيد صحة المعلومات التي تشير إلى ان الاتفاق المبرم مؤخراً الذي يتم الحديث عنه ما هو إلا اتفاق مبدئي وأولي ومقدمة لاتفاق آخر ابدى السياسيون توجسهم وقلقهم البالغ مما سيضمنه اتفاقاً قد يأتي تباعاً للاتفاق الذي ابرم بين السلطات اليمنية وقيادات التمرد.