أكد الدكتور أحمد محمد الآنسي -الوزير الأسبق ورئىس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد- مساء أمس في حديثه ل«أخبار اليوم» بعد ان تم انتخابه رئىساً لها انه سيعمل ومن خلال رئاسته للهيئة على اجتثاث الفساد من جذوره وبكل ما اوتي من قوة وبما أسند إليه في مهمته معتمداً في ذلك على تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة كأداة رئىسة لمكافحة الفساد، اضافة إلى وزارة العدل والنيابة وغيرها من وسائل الردع والزجر، غير مستبعد انه يواجه صعوبات وعوائق تقف حائلاً بينه وبين مهمته هو واعضاء الهيئة كما هو الحاصل لأي عمل أو مهمة تسند لأي شخص ومدى نجاحه أو فشله، فضلاً ان تكون هذه المهمة جسيمة وتتطلب الدعم والمساندة. وأضاف انهم في الهيئة لن يألوا جهداً في كشف الفساد واوكاره متخذين من قانون مكافحة الفساد الدليل لهم في مهمتهم وتوجيهات القيادة العليا لهم. يذكر انه تم يوم أمس انتخابات الهيئة العليا الوطنية لمكافحة الفساد الذي فاز بمقعد رئاستها الدكتور أحمد محمد الآنسي، فيما انتخبت الدكتورة بلقيس ابو اصبع نائباً لرئىس الهيئة بعد ان تمت الاقتراع السري، حيث حصل الآنسي على «7» اصوات مقابل «3» لمنافسه سعد الدين بن طالب و«8» اصوات للدكتورة بلقيس ابو اصبع مقابل صوتين لمنافسها محمد المطري وقد فاز بالعضوية «محمد حمود المطري، واحمد عبدربه جرادة، وياسين عبده سعيد، وسعد الدين بن طالب، وعز الدين الاصبحي، واحمد عبدالرحمن قرحش، واحمد محمد السنهوب، وعبيد عوض الحمر، وخالد محمد عبدالعزيز» وكان قد انسحب من عملية الترشيح «7» اشخاص فيما تنافس «23» على عضوية اللجنة العليا لمكافحة الفساد الذي كان المجلس قد اختار في 25 يونيو الماضي «11» عضواً للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد من بين «30» شخصاً تم ترشيحهم من قبل مجلس الشورى. الجدير بالذكر ان فخامة الرئىس علي عبدالله صالح في شهر ديسمبر من العام الجاري اصدر اول قانون لمكافحة الفساد عقب اقراره من مجلس النواب، وفي اول لقاء له جمعه بالهيئة العليا في 5 يوليو الجاري، قال رئيس الجمهورية ان المرحلة دقيقة وهامة ولا بد ان تضطلع هيئة مكافحة الفساد بمسؤولية وطنية كبيرة وستجد كل الدعم والرعاية.