سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خلفية قول صحيفة«كيهان» إن البحرين محافظة إيرانية لا بد أن تعود.. أ.سميرة:على الجماعات الطائفية في الخليج أن تثبت أنها ضد السياسة الاحتلالية الإيرانية
ردت الأستاذة سميرة رجب-عضو مجلس الشورى البحريني، عضو المؤتمر القومي العربي على ما نشرته صحيفة «كيهان» الإيرانية في مقال لمدير تحرير الصحيفة الذي يدعى «حسين شريعتمداري» مندوب مرشد الثورة الإيرانية لمؤسسة «كيهان» الصحفية بخصوص تبعية الجزر الاماراتية الثلاث ودولة البحرين الشقيقة إلى ايران ووصفه للبحرين بأنها محافظة من محافظات إيران -ردت عليه بالقول هذه التصريحات الغوغائية التي تصدر بين الفينة والأخرى ما هي إلا محاولة يسعى من خلالها النظام الايراني لتغطية وعمل تشويش على المشاكل في الداخل الإيراني والمستوى السيء الذي وصل إليه الشعب الايراني في ظل الحكومة الحالية. . موضحة بأن الشارع الايراني في ظل الحكومة الحالية، اصبح ملتهباً وقد تجلى ذلك من خلال المظاهرات والاعتصامات التي ينفذها العديد من الشباب والمواطنين الايرانيين وتقوم الحكومة الايرانية بقمعه وقمع الشارع الايراني الذي اصبح كالبركان. وأكدت رجب بأنه بمجرد زيارة قصيرة لايران وبدءً من عاصمتها طهران وفي عمقها وفي اكبر الاماكن اهمية من العاصمة سيجد الزائر مستوى الفقر والتدني الاجتماعي الذي وصل إليه الوضع في ايران خلال العقود الثلاثة الاخيرة، معتبرة التصريحات النارية تجاه جزر الامارات أو موضوع البحرين أو ضد اسرائيل ووقوف النظام الايراني مع قوى التحرر في العالم تأتي لتغطي سيئات ايران في العالم العربي، موضحة ذلك بقولها من يدعي تحرير القدس أو فلسطين -رغم انهم لا يتحدثون عن فلسطين فهي لا تعنيهم ويتحدثون عن القدس فقط- لا يذهب مع المحتل الاميركي في احتلال وتدمير العراق وعلى الكاتب الذي يدعي ان ايران تريد تحرير الشعوب والمنطقة من انظمتها فعليه ان يتوجه إلى نظام بلده ويراقب عمَّا يتكلم الشارع الايراني قبل ان يحرر الشعوب الأخرى. وأكدت الأستاذة سميرة في تصريحها ل«أخبار اليوم» اطلاعها عن كثب على الداخل الايراني بحكم رابط عائلي لها عوضاً عن تخصصها في هذا الشأن وان هذه التصريحات والأقاويل لم تعد تنطلي على احد بدءًا من الشعب الايراني، مضيفة: البحرين عربية والجزر الثلاث عربية والساحل الغربي أو بالأحرى الشرقي للخليج كلها ارض عربية احتلت من قبل ايران على مدى قرنين من الزمن بدءً من المدن العراقية الحدودية مثل سردين اسهاب وقصر شيرين وغيرها من الأرض العربية التي ذهبت في معاهدات بين العثمانيين والفرس أثناء صراعهم التوسعي على الأراضي العربية وبمعاونة بريطانيا، مشددة على ان هذه الارض بأكملها عربية ولها حضارة منذ قرون ساردة الحقبة التاريخية التي تؤكد اصالة وعروبة تلك الأراضي. ووجهت سميرة رجب انتقاداً لاذعاً لحكام دول الخليج حيث اكدت ان المنطق الذي بدت ايران تتحدث به تجاه الخليج ناتج عن السياسات التي اتبعتها انظمة الخليج من خلال تعاملها مع قضية احتلال العراق، موضحة بأن ايران لم تكن لتجرؤ على استخدام هذا المنطق وهذا الكلام قبل احتلال العراق وتحديداً من 1979م وحتى 2003م. وقالت رجب اليوم وبعد ان اصبح لها جذوراً داخل العراق المحتل ومع ما فعلته ايران داخل العراق من مجازر ومذابح طائفية تمهيداً لتقسيم العراق إلى اقاليم وهي ذاهبة إلى ذلك كي يبقى الجزء الاثري من الارض العراقية تحت سيطرتها ولهذا اصبحت تتكلم بهذا المنطق البغيض متمنية على الحكام في الخليج ان يدركوا ويعوا ماذا فعلوا عندما فقدوا العراق الذي يمثل الجبهة القوية والتي كانت تتصدى للخطر الإيراني على المنطقة بكاملها. وتساءلت رجب في ختام حديثها اين الدور الرسمي والشعبي في دول الخليج من المنطق الذي بدأت ايران تتحدث به، مؤكدة بأنه يجب على حكومات الخليج استخدام طرق الردع القوي لصد مثل هذه التمنطق كما انه وعلى مستوى الشعب فإن على الجماعات الطائفية التي وقفت خلال الفترة الماضية في شق الصف الوطني في البحرين عل الاقل والخليج بشكل عام ان تثبت انها ضد هذا المنطق الايراني وضد التصريحات والسياسات الايرانية الاحتلالية بشكل خاص كما ان عليها ان تظهر إلى الشارع وتعلن رأيها بشدة كي لا تظل أصابعنا متجهة نحوها بالاتهام بأنها «الجماعات الطائفية» موالية لهذه التصريحات والحكومات بشكل أو بآخر وان عليها ان تثبت خطأ اقاويلنا واتهامنا لها وتظهر للشارع وتثبت وطنيتها وخوفها على الأمن القومي في بلدانها. هذا وكان «حسين شريعتمداري» مدير صحيفة «كيهان» الايرانية قد قال في مقاله «هناك حساب منفصل للبحرين بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي لأن البحرين جزء من الأراضي الايرانية وقد انفصلت عن ايران اثر تسوية غير قانونية بين الشاة المعدوم وحكومات الولاياتالمتحدة الاميركية وبريطانيا وان الطلب الاساسي للشعب البحريني حالياً هو اعادة هذه المحافظة- التي تم فصلها عن ايران- إلى الوطن الأم والأصلي اي ايران الاسلامية ومن بديهيات الأمور انه لا يجب ولا يمكن التخلي عن هذا الحق المطلق لإيران والناس في هذه المحافظة التي تم فصلها»!!.