كشفت مصادر امنية عن هوية منفذي عملية مأرب الإرهابية التي استهدفت عدداً من السياح الاسبان ومرافقيهم مطلع شهر يوليو الماضي اثناء تواجدهم في منطقة معبد الشمس بعد ان اسفرت نتائج التحقيقات التي قامت بها وأجرتها في سياق متصل بعملية البحث والتحري ان منفذي العملية هم خلية من الإرهابيين توزعت ادوارهم فيها بين الإعداد والتخطيط والإشراف والتنفيذ. وذكرت ان اسم منفذ العملية هو عبده محمد سعد احمد رهيقة من قرية مكال مديرية مزهر بمحافظة ريمة من مواليد 1986م كان يسكن في منطقة مسيك بصنعاء حيث تم استقطابه من قبل الإرهابي حمزة علي الضياني والذي قام بتدريبه على تعلم قيادة السيارة التي كان يملكها ليأخذه بعدها إلى منطقة وادي عبيدة بمأرب حيث تواجد عناصر الخلية الإرهابية التي قامت بالتخطيط والإعداد للعملية وهم ناصر عبدالكريم الوحيشي ومحمد صالح الكازمي وقاسم يحيى مهدي الريمي وعلي بن علي ناصر دوحة وحمزة سالم عمر بن سالم القعيطي وعمار عبادة مسعود الجباري الوائلي الذين تولوا عملية الاعداد والإشراف المباشر على تنفيذ العملية، بالإضافة إلى نائف محمد القحطاني سعودي الجنسية والارهابيين ناجي علي صالح جردان وعلي بن علي ناصر دوحة وهم من ابناء محافظة مأرب قام بتوفير المأوى والحماية لأعضاء الخلية ومتهمان رئيسان في حادثة اغتيال الشهيد علي محمود قصيلة مدير المباحث الجنائية قبل اربع اشهر وكذلك ما قدمه من دعم لوجستي احمد دويدار بسيوني مصري الجنسية الذي قتلته قوات الأمن بعد خمسة ايام من الحادثة في شمال غرب العاصمة في منطقة شملان وفي المنزل الذي كان يقيم فيه. وقالت المصادر ان نتائج الفحص الوراثي «DNA» للأشلاء التي عثر عليها في مكان الحادث، بالإضافة إلى نتائج الفحوصات التي اجريت على افراد اسرة الارهابي عبده محمد سعد احمد رهيقة قد كشفت عن هوية لغز الارهابي الذي نفذ العملية بسيارة شاص مفخخة كان يقف بها على الخط الإسفلتي الواقع على طريق مأرب صافر عندما غادرت قافلة السياح الموقع الذي زاروه وقام بتفجير نفسه، موضحة بأن معلومات تم التوصل إليها عن افراد الخلية سوف تسهم في الايقاع بها وضبطها. واكد المصادر الأمنية ان عملية المطاردة لعناصر الخلية مستمرة وقائمة في اكثر من مكان وانهم لن يفلتوا من يد العدالة لينالوا جزاءهم الرادع، وحذرت في سياق متصل من ايوائهم ومن يقوم بذلك سوف يتحمل مسؤولية العمل المخالف للقانون ويعتبر مشاركاً في الجريمة. وكانت الأجهزة الامنية قد رصدت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات أو يقدم اي مهمة تؤدي إلى القبض على احد العناصر الإرهابية التي تسببت في مقتل واصابة عدد من السواح الاسبان ومرافقيهم اليمنيين وقامت بنشر الصور الخاصة بهم. الجدير بالذكر ان عملية مأرب الإرهابية والتي لم يمر على حدوثها ما يقارب الشهر والتي اتهمت الجهات الرسمية على اثرها تنظيم القاعدة فور وقوعها الذي لم يعلن حتى كتابة هذا الخبر مسؤوليته عن ذلك أو عدمه. هذه الجريمة التي كان قد ادانها المجتمع اليمني بكافة فئاته ومختلف شرائحه واستنكرها والذي تلاها القيام بجملة من الاعتقالات والاحتياطات الأمنية بحثاً عن هوية المتنفذين وتحسباً لوقوع هجمات اخرى وفي ذات الصدد كان رئيس الجمهورية قد نفى ان يكون المنفذ للعملية يمني في احد المؤتمرات بعد وقوع الحادثة وقد رصد لمن يدلي بمعلومات أو حقائق مبلغ من المال قدره «15» مليون ريال.