قال الدكتور محمد صالح القباطي-عضو مجلس النواب رئيس الدائرة القانونية في الحزب الاشتراكي اليمني انه كان من المقرر ان تقيم احزاب اللقاء المشترك وبعض الفعاليات السياسية اعتصام سلمي في ساحة الحرية بخور مكسر، مضيفاً انه قد سبق ذلك توجيه رسالة لإخطار محافظ المحافظة بإقامة هذه الفعالية ومكان اقامتها. وأكد القباطي في حديثه ل«أخبار اليوم» ان محافظ عدن التقى مع قيادات المشترك وطرح عليهم بأن يتم تأجيل هذا الاعتصام ولكن المشترك كان قد أعلن هذه الفعالية واصبح امام التزام يجب عليه ان يؤديه، واضاف انه وفي الصباح فوجئوا بتصريح للمحافظة ينفي فيه علمه بهذا الاعتصام، وهذا الاعتصام الذي اقامه المشترك وفقاً للمادة «19» من قانون المظاهرات والمسيرات والذي يستثني الاعتصامات والتجمعات من الضوابط التي تتطلبها المسيرات والمظاهرات على اعتبار ان المكان محدد والناس تجتمع في هذا المكان فقط. مشيراً إلى ان المواطنين عندما بدأوا بالتوافد على مكان الاعتصام في التاسعة صباحاً وجدد انتشار كبير للمظاهر المسلحة في مديرية الشيخ عثمان وخور مكسر وجميع المداخل المؤدية إلى ساحة الاعتصام وتم منع الدخول إلى ساحة الاعتصام لذلك لم ينس اقامة هذا الاعتصام في ذلك المكان، مضيفاً انه وبعد ذلك توجه عدد من المواطنين إلى مقر الحزب الاشتراكي في المعلا. بعد ذلك رأت قيادة المشترك ان تقيم الاعتصام امام مقر الحزب، وعندما بدأت فعاليات الاعتصام جاءت قوات عسكرية بالأسلحة والغازات مهددة المعتصمين بإطلاق النار عليهم ما لم يتفرقوا وتفادياً لذلك قرر المنظمون للاعتصام سحب المشاركين إلى داخل مقر الحزب الاشتراكي، وأوضح انه وبعد الدخول إلى المقر طوقت قوات الأمن والجيش المقر من جميع الاتجاهات وتم محاصرة المقربين فيه واعلن المعتصمين انهم سيواصلون اعتصامهم في المقر إلى ان يتم الافراج عن هذا الحق القانوني والتعبير عن الآراء بالاعتصامات بما كلفه الدستور والقانون النافذ. وأوضح الدكتور القباطي انه سيقام اليوم مؤتمر صحفي لتوضيح موقف الاحزاب والفعاليات السياسية من هذه الاجراءات القمعية التي قامت بها السلطات ضد هذا الاعتصام السلمي والديمقراطي، مؤكداً في ختام تصريحاته ان عسكرة مثل هذه الفعاليات السلمية لا يصب في مصلحة الوضع العام لأنه له تبعات خطيرة على السلم الاجتماعي ويصعد من الاحتقانات بدلاً من التنفيس عن هذه الاحتقانات لدى المواطنين. هذا وكانت احزاب اللقاء المشترك قد اعلنت عن اقامتها لاعتصام سلمي في ساحة الحرية بخور مكسر بمحافظة عدن يوم أمس الاثنين إلا ان هذا الاعتصام لم يتم بعد ان منعت قوات الأمن والشرطة لاقامة هذا الاعتصام. ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة الفعاليات التي اعلنت احزاب اللقاء المشترك عن اقامتها احتجاجاً على ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في ظل الارتفاعات السعرية التي طالت جميع المواد الغذائية والسلع الأساسية، الأمر الذي ادى إلى تدهور كبير لحالة السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني.