بعد عشر سنوات في السجن خرجت السجينة اليمنية أمينة الطهيف من خلف القضبان بعد أن كانت محور فيلما سينمائيا للمخرجة السينمائية اليمنية خديجة السلامي. السجينة أمينة خرجت قبل موعد الإفطار يوم أمس الثلاثاء بعد معركة قانونية وإنسانية حول هذه السجينة التي ذاع صيتها واشتهرت ليس في اليمن فحسب بل في كافة بلدان العالم ممن شاهدوا مأساتها. ويحكي الفيلم الذي نال عدداً من الجوائز السينمائية في العالم والتي كان آخرها جائزة مهرجان «فنون» الدولي بفرنسا قبل يوم واحد من الإفراج عن المذكورة، قصة أمينة وكيف ألقى الزواج المبكر بفتاة قاصرة تجد نفسها فجأة متهمة بجريمة قتل زوجها في ظروف غامضة وتواجه حكما بالإعدام وفوق ذلك تلقى ابنتها الصغيرة حتفها في حادث مروري وتبدو الفتاة أمينة ذات عزيمة صلبة في الفيلم وهي تدافع عن قضيتها،وكان فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح قد شاهد الفيلم وتبرع بالدية لأولياء الدم . وفي حديث لها نقله موقع «سبتمبر نت» قالت مخرجة الفيلم خديجة السلامي إن خروج أمينة من السجن يعتبر أغلى إنجاز لديها و يعد أغلى وسام وجائزة في حياتها وأنها ستعمل على مساعدة أمينة لمواصلة حياتها بشكل طبيعي .. وخففت المحكمة حكم الإعدام على أمينة التي كانت تنتظر حبل المشنقة بعد إتهامها بالقتل وأصبحت وارثة لدم ابنتها .. من الإعدام إلى السجن وكان ذلك في وقت كانت فيه المحكمة تعيد دراسة ملف القضية إثر التشكيك في صحة الحكم بالإعدام على قاصر . خروج أمينة من السجن مثَّل نهاية سعيدة تفاعلت معها كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية وكبار الشخصيات في العالم بمن فيهم الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك .