في موكب جنائزي كبير يشيع اليوم جثمان شهداء منصة الحبيلين الاربعة الذين سقطوا اثر اشتباك مع قوات الامن عشية الاحتفال بالعيد ال«44» لثورة 14 اكتوبر وسينطلق موكب التشييع من امام مستشفى بن خلدون بالحوطة الساعة التاسعة صباحاً وحتى مقبرة «الجدعا» في ردفان حيث سيوارون الثرى ثم يقام مهرجان جماهيري حاشد في الحبيلين سيعرض فيه تطورات القضية إلى اين وصلت. وكانت «أخبار اليوم» قد اتصلت في وقت سابق بالنائب د. ناصر الخبجي الذي طالب بمساواة القضية بقضية مقتل شيخ مخلاف شرعب حيث تم تقديم الجناة للمحاكمة والحكم عليهم في فترة قياسية اما شهداء ردفان وبرغم توجيهات الرئيس باجراء محاكمة عادلة إلا ان اي من ذلك لم يتم حيث لا يقبع الجناة في السجن ويأتوا للمحكمة بزيهم العسكري ويحقق معهم على انهم انداد وليس متهمين. هذا وكانت مصادر أمنية مطلعة ذكرت ل«أخبار اليوم» ان النيابة العامة بالحوطة التي تنظر في القضية اصدرت امر قبض قهري بحق اعضاء اللجنة التحضيرية لمهرجان ردفان الذي اقيم يوم «14» اكتوبر بمنصة الحبيلين وسقط بسببه اربعة شهداء وهم عبدالناصر قاسم حمادة «37 عاماً» وشفيق محمد حسن «26 عاماً وفهمي محمد حسين «30 عاماً» ومحمد نصر العمري «22 عاماً» ورفض اولياء الدم دفنهم قبل ان يطلق سراح المعتقلين على ذمة القضية وتقديم الجناة للعدالة. وأضافت المصادر ان احد من اعضاء اللجنة التحضيرية مثل للنيابة بعد وهو ما يعرقل سير التحقيقات الجارية في القضية. هذا واكدت المصادر ان العميد ناصر النوبه -رئيس ما يسمى مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين سيكون في مقدمة المشاركين في موكب التشييع الذي سيقام اليوم وذلك بعد ان دعاه والده احد الشهداء لحضور مراسم الدفن والعزاء لولده خلال لقاء النوبة بعدد من المتقاعدين وكوادر الحزب الاشتراكي قبل تسعة أيام وذلك في مقر الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية المعلا. هذا وكانت مصادر أمنية مطلعة قد حذرت من وقوع اي مصادمات أو مواجهات مع قوات الامن حيث ان الجهات المختصة وافقت على حراسة موكب التشييع والدفن لكن المهرجان الذي سيعقب الدفن غير مصرح به وذلك لأن الجهات التي ستنظمه غير قانونية وهي جمعيات المتقاعدين العسكريين منظمات ما يسمى بالتصالح والتسامح وجمعيات العاطلين عن العمل اما احزاب اللقاء المشترك فلم تتقدم بأي طلب رسمي بخصوص تنظيم المهرجان لكن كوادرها عادة ما يكونوا في مقدمة الصفوف بصفتهم الشخصية وليس الحزبية، مضيفاً بأن الشعارات التي اخذت تردد في الاعتصامات في الآونة الأخيرة هي شعارات انفصالية خاصة بعد ان تحول مسارها من اعتصامات لها مطالب حقوقية إلى اعتصامات لها مطالب ومغازي سياسية انفصالية، كما صرح بذلك قيادات المعتمين مثل باعوم والنوبة الذي اعلن بعد الافراج عنه بعفو رئاسي بأن المرحلة القادمة هي مرحلة «الانتفاضة السلمية الجنوبية».