في الوقت الذي إستنكر فيه العلماء والشخصيات الإجتماعية والسياسية قيام السفارة الأميركية منع المنقبات اليمنيات اللاتي يردن دخول السفار لأي غرض كان وكذلك استنكار منظمات المجتمع المدني لإجراءات السفارة الأميركية أكد الملحق الثقافي الأميركي «راين» ان المنع رسمي في كل سفارات اميركا وليس في اليمن وحسب سواءً المنقبات أو المنقبين وذلك لأسباب «أمنية» وذلك خلال حضوره إلى الملتقى الذي نظمته منتدى الإعلاميات اليمنيات والذي خصص لهذا الموضوع يوم أمس الأربعاء. وأكد «راين» أنه مستعد أن يقابل اي منقبة لكن خارج السفارة الأميركية، وعلق المحامي محمد الصوفي على المبررات التي اوردها راين بالواهية لأن هنالك إستثناء في عدة دول مثل السعودية ودول الخليج ومصر وباكستان وكثير من الدول وأن التصرف إستثنائي بدليل نفي السفارة الخبر ثم محاولة تبريره بعد أن تبنت الموضوع المنظمات ووسائل الإعلام. وكانت «أخبار اليوم» قد اتصلت بعضو مجلس النواب الأستاذ مفضل اسماعيل الأبارة والذي علق على إجراءات السفارة بقوله بأن ذلك إعتداء على خصوصيتنا وقيمنا ومبادئنا وتصرف لا يليق ثم انه تصرف منافي لما يدعيه الأميركان من حرية على الأقل هذه حرية شخصية أن لم يكن احترام لقيم الشعب وخصوصيته الذي توجد السفارة فيه وإحتراماً لعاداته وتقاليده لكي يتصرفوا بمثل هذا التصرف المشين واقول لهم إذا جاءت احدى الطالبات وهي ترتدي ملابس غير محترمة فهل سيسمحوا لها بالدخول أم سيمنعوها كما منعت المنقبة وللتأكد من الشخصية والجانب الأمني يمكن لإحدى المجندات التأكد من المنقبة ذلك ليس قضية أو مبرر أو عذر ونحن نشجع التبادل الثقافي لكن ضمن قوانين وإتفاقيات تحترم عاداتنا وتقاليدنا وخصوصيتنا وبالنسبة لسعي اميركا إلى تحسين صورتها في العالم العربي والإسلامي فعلى الاميركان ان يعلموا علم اليقين أنه ما دامت إسرائيل تقوم على الدعم الأميركي وتبني إعتداءاتها على الشعوب العربية وعلى المقدسات بالدعم والتشجيع المادي والمعنوي والسياسي الاميركي وانحياز اميركا الكامل لصالح اسرائيل فإن الشعوب العربية والإسلامية سوف تحكم على اميركا من خلال هذا الظلم الذي تمارسه على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي لن تتحسن صورتها مهما فعلت وقدمت مادامت... تمد هذا الكيان الغاصب لمقدساتنا وارضنا واميركا تمارس العدوان والإحتلال للعراق وإفغانستان فكيف يتوقع الاميركان ان منحه أو برنامج أياً كان حجمه سوف يمحوا من ذاكرة الشعوب الإسلامية هذه الجرائم والعدوان ضدها في كل مكان فاذا ارادت تحسين صورتها فعليها ان تكف العدوان والتدخل في قضايا الشعوب وعليها أن تحترم الأمة وتكف عن أطماعها التوسعية وتحترم إرادات الشعوب وحريتها في تقرير مصيرها وهو ما تنادي وتتشرف به من حرية وديمقراطية وحق الشعوب في اختيار مصيرها وغير ذلك وبالنسبة لتعامل الحكومة اليمنية مع أميركا فانا أتعجب ماذا فعلت الحكومة اليمنية لمعتقليها في جوانتانامو فهم الوحيدون في العالم لا يجدون من يسأل عنهم أو يطالب بالإفراج عنهم كما حصل مع معتقلين بقية دول العالم بل إذا ارسلت الحكومة لجنة فهي لجنة أمنية لجمع المعلومات عنهم وليست للبحث في احوالهم والمطالبة بالافراج عنهم وإذا كانوا مدانيين فتقوم اليمن بمحاكمتهم وبالنسبة لما تقوم به السفارة الاميركية في صنعاء فنحن نعلم حساسية حكومتنا وضعفها ازاء هذه المواضع.