لقي شخصان مصرعهما احدهما من أبناء قبيلة برط «ذو محمد» وهو احمد علي القعيطي والآخر جندي من الأمن الذين يحرسون مبنى المحافظة وجرح شخص ثالث من أبناء برط «ذو محمد» أيضاً ويدعى عبدالله احمد بيضان وذلك في اشتباك مسلح صباح اليوم بين حراس مبنى محافظة الجوف ومسلحين من ابناء «ذو محمد» برط قالت مصادر محلية بالجوف ان مدير مديرية خراب المراشي بالجوف «شاكر سعدان» كان يتقدمهم لتحرير «4» رهائن كانوا قد قدموهم من مديرية المراشي وبرط العنان منهم امين عام المجلس المحلي بالمديرية ومدير مكتب الصحة في خراب المراشي ناصر جزيلان ونريد حسن ابو عروق مدير صحة برط العنان وشخص رابع من ذو محمد، وقال الشيخ علي العجي-عضو المجلس المحلي في المحافظة ل«أخبار اليوم» ان الوضع متأزم وان اللواء يحيى معصار قائد اللواء التاسع مدرع بالجوف قد احتفظ بالرهائن الأربعة في المعسكر حتى يتم التهدئة. وأضاف ان هنالك شخصيات اجتماعية ومشائخ من المحافظة يحاولون تهدئة الوضع كي لا يحصل أي اشتباك جديد، وأضاف بأن الخلاف الذي سبب الاشتباك كان بسبب المبالغ المالية المخصصة لمديرية المراشي وبرط العنان وان مسلحين من أبناء برط «ذو محمد» حاولوا تحرير الرهائن الذين قدموهم لمحافظ الجوفي في وقت سابق بعد الخلاف حول المبالغ المرصودة لحملة شلل الأطفال وبعد ان رفض حراس المبنى اطلاق الرهائن حصل اشتباك مسلح، وأضاف ان هنالك جهود تبذل لوقف الاحتقان وايجاد حل للأزمة التي تمنى ان لا تتفاقم اكثر مما هو عليه فيما طالب الشيخ علي العجي بتشكيل لجنة محايدة من خارج المحافظة لتحقق في القضية وينال المخطئ عقابه سواء من قيادة المحافظة ومكتب الصحة بها أو من قيادة المديرية ومديري الصحة بها ودعا كل الخيرين ومجيء السلام إلى بذل الجهود لوقف نزيف الدم وحل الأزمة ونجاح حملة شلل الأطفال. وكان العميد عبدالله الجميلي من أبناء «ذو محمد» من قيادات حرس الحدود الشمالي قد أكد ل«أخبار اليوم» ان المجمع الحكومي لا يزال محاصراً حتى فجر اليوم من قبل العشرات من أبناء قبيلة «ذي محمد» والوضع متأزم للغاية والتهدئة مستمرة وان المسؤولية تقع على كاهل محافظ المحافظة الذي قال انهم لا يرونه وعلى مدير مكتب الصحة بالمحافظة «حاتم ابو حاتم» لأنهم خصموا من مبلغ ثلاثة مليون ونصف الخاصة بالمحافظة وقال ان مشائخ من الجوف يتقدمهم وكيل المحافظة الشيخ منصور بن عبدات ومشائخ من «ذو محمد» تجري مفاوضات لحل الأزمة ولتهدئة الوضع، وأضاف ان بداية التوتر كان قبل اربعة ايام بسبب الخلاف حول المبلغ المرصود للدائرة حيث قال المحافظ ان المبلغ المخصص لمديريتي خراب المراشي وبرط العنان، وقال ان اهالي المديريتين رفضوا الخصم من المبلغ وقدموا «4» رهائن من أبناء المدير ينفي وأن أهالي «ذو محمد» نزلوا اليوم قبل الظهر اطلاق سراح رهائنهم وقالوا انهم لا يريدوا لا شلل الاطفال ولا الثلاثة مليون فقط اطلاق الرهائن الذين سلمناهم لكن طوعياً بخيرتنا ورضانا ولا نريد إلا إطلاقهم فرفضوا وقالوا يجب ان يوجه المحافظ والمحافظ مختفي عن المحافظة معظم الوقت وبسبب الرفض حصل الاشتباك ووقع الضحايا والجرحى ونحن الآن سوف نبلغ القيادة السياسية لتشكيل لجنة رئاسية للتحقيق في الحادث وقال انه اذا لم تحل الأزمة فمن المحتمل حصول اشتباكات جديدة خلال صباح غد الأحد وقال ان الرهائن عند اللواء التاسع سوف يبقون حتى تشكل لجنة لمحاسبة المخطئين. هذا وتعد محافظة الجوف هي المحافظة الوحيدة التي لم تجر فيها انتخابات مجلس محلي بالمحافظة حتى الآن وهي أكثر المحافظات اليمنية حملاً للسلاح حتى ان السلاح لا يمنع سوى في مبنى المحافظة فقط.