الثورة اليمنية إنجاز تاريخي لا يضاهى في تاريخ اليمن الحديث. قضت وإلى الأبد على الرجعية والاستعمار، هذه القوى الظلامية بكل ما ينضح فيها من خبث وحقد وتآمر على وطن بأسره. تريده مكبلاً متخلفاً. فاقد السيادة والاستقلال.. وهي لذلك نزاعة لكل ما يقذف بها إلى الخيانة من أجل مصلحة ذاتية.. هي إذاً خيانة لله. للتاريخ. للوطن نعرفها في كل قادم تأتي إليه أو تستورده من أعداء الوطن. تآمرية حتى النخاع لا ترعوي من أن تدنس أنبل وأطهر القيم. من هنا نقول يا مناضلين 14 أكتوبر و26 سبتمبر يا من نذرتم أنفسكم فداء للوطن فانتصر الوطن. بكم لأنكم آمنتم بالله. وبالعزة وأعلنتم وقوفكم المبدئي للحياة في أسمى معانيها.. يا مناضلين الوطن وتاج رأسه وعماد مبادئه الخالدة.. أنتم اليوم من يدرأ عن حياتنا تكالب القوى اللئيمة التي تريد أن تغرس البذرة والشتات والنفاق في صفنا الوطني.. أنتم اليوم من يقول لا للخيانة وتباً للعملاء بوضوح دقيق. قلتموها بالأمس. وها هو اليوم يدعوكم لذات الموقف الخالد. وليس غريباً عنكم أن تكونوا في ذات الخندق المعادي للرجعية والاستعمار. يا ثوار الوطن ومستودع النقاء وخزان الفرح والنصر الذي يتدفق ويريد تسميمه الأعداء العملاء المرتزقة الخونة من يريدون الأمس الرجعي الاستعماري يعود تحت مظلة الديمقراطية ونفاق الإعلام المزيف ووحشة الدولار المسعور في بلادنا يريدوننا أن نكون مجرد أوراق لعبة لمراباة جديدة. باسم الجنوب والشمال باسم المناطقية المقيتة والطائفية اللعينة. إنهم يا مناضلي ثورة أكتوبر وسبتمبر يريدون سرقة راية النصر التي لولاها لما كانت عالية في سماء بلادنا الحبيبة يريدونكم أنتم أن تخونوا أمانة عهدكم ليجروكم إلى حيث تجفيف دماء الشهداء الأبرار وإلى حيث يستطيعون أن يكونوا مجاهرين بمعصية الوطن دونما سد منيع يقف أمامهم، وأنتم يا مناضلي الثورة من يدرك أبعاد مخططاتهم القذرة التي تمت بصلة وثيقة إلى بريطانيا بتاريخها الأسود في اختيار عملائها القدماء الجدد. في اختيار شعارها الكريه. "فرق تسد"؛ هذا هو الاستعمار يريدنا أن نبقى في أوضاع مأزومة وسلبية الموقف حينها فقط يبدأ العملاء بالنباح كالكلاب المسعورة في الهزيع الأخير من الليل.. الظلاميون عملاء الرجعية/ خونة الوطن، أذناب الاستعمار، الممتدون بمآربهم إلى كل شبر في أرضنا الحبيبة. إنهم اليوم من الصحافة الصفراء، من الكلمة التي تريد وأدأهم مكتسب "الديمقراطية"؛ من الداخل والخارج، قوى حاقدة متربصة. لا همَّ لها سوى كيفية النيل من مكتسبات مناضل. كيف يطمس تاريخ وطن منتصر كيف يغدو المناضلون الثوار لا حول لهم ولا قوة بلا موقف وحسبهم أن تكونوا أنتم كذلك بلا تاريخ. ومنكم من عناوين الثورة اليمنية المظفرة ليس سواكم من يتملك شجاعة الموقف من يعري أسواق النخاسة وفلول الخيانة وجلاوزة الاستعمار.. من أجل ذلك نناديكم نشد على أياديكم نرى فيكم الحب والفرح ووحدتنا الغالية. التي لا يمكن لأي كائن أن يتآمر عليها وينال ولو قسطاً من مأربه بين ظهرانيكم.. فماذا إذاً سيقول شهداء الوطن الخالدون المخلدون.؟! ما الذي سيبقى من مجد إن هم قدروا على ارتكاب الجريمة. وأنتم صامتون؟! إنه الوعد الحق.. أيها المناضلون. اليوم وليس الغد، يحتاج إلى مواقفكم في كشف التنابلة المزيفين، شراب الدم ومحدثي الفتن وموقظوها. من يتقافزون. إلى الحضن الفارسي الصهيوأمريكي والتاج الاستعماري يتمسحون بتلابيبهم ويجعلون قبلتهم باتجاه الشيطان وهم الشيطان ذاته. من يريدونكم في غفلة عن تاريخكم ليسرقون راية الفخر والعز. رايتكم أنتم أيها الأبطال الأفذاذ. يا صناع 22 مايو 1990م الذين لولا نضالكم وسجلكم الحافل بالاستبسال لما كان هذا اليوم الأغر.. إنه نصركم يا أبطال الوطن يا هامته المرفوعة يا بيارق العز... ويا سيوفه المسلولة في وجه كل خائن أثيم. يكتب الوطن جراحاً. والوحدة ألماً. والإنسان مسخاً. يسطر الكراهية بين الأخ وأخيه؛ والأب وأبنه. يريد الثورة والوحدة والديمقراطية عرجاء مشوهة تمشي منتكسة الرايات. فيا رايات الوطن يا مناضليه. قولوا لا للدمار الذي يأتي من أبواب الطائفية والمناطقية، قولوا بصوت عال مدوٍ لا للخونة عملاء الاستعمار والرجعية. كتاب إبليس اللعين. قولوا تباً لمن يمس وحدتنا الغالية.