لازالت تعيش مدينة مأربوعتق ومعها لودر في محافظة أبين منذ خمسة أيام في ظلام دامس إثر انقطاع الكهرباء التي مازال المواطنون يبحثون عن تفسير له فيما ترتب المعارضة في مأرب لمؤتمرات عامة على ضوء الفوانيس والشموع. وقد رفض مسؤولون في المحافظات الحديث عن الموضوع، وقالت وزارة الكهرباء إن أزمة انقطاع التيار الكهربائي في عاصمة شبوةعتق وفي مأرب ولودر في أبين هي جزء من مشكلة مع شركة إجريكو البريطانية التي تقوم بتزويد بعض مديريات المحافظات المذكورة بالطاقة الكهربائية وفق العقد المبرم بين الشركة البريطانية ومؤسسة الكهرباء في الحكومة السابقة. وذلك في إطار ما تشتريه المؤسسة العامة للكهرباء من إجريكو البريطانية تقدر ب"5" ميجاوات في لودر محافظة أبين و"5" ميجاوات في عاصمة محافظة شبوةعتق و"10" ميجاوات في مأرب وهي تغطي جزءاً بأس به في تلك المديريات فيما الجزء الآخر تقوم بتغطيته الشركة الوطنية. وعلمت الصحيفة أن الشركة لم تستطع تغطية ذلك العجز في الكهرباء في تلك المديريات لأسباب مجهولة وأن ما قامت به الشركة البريطانية إجراء تعسفي ومخالف للقانون وليس من حقها أن تخالف الاتفاق المبرم بينها وبين وزارة الكهرباء. وفي اتصال هاتفي للصحيفة مع سعيد المرنون/ رئيس لجنة الخدمات بمحلي شبوة نفى الانقطاع المستمر لمدة خمسة أيام ووصفه بانقطاع لفترات قصيرة من ساعتين إلى ثلاث ساعات يتم توزيعها على أحياء عتق بالصورة المطلوبة لتغطية العجز الحاصل. وأعاد المرنون ذلك الانقطاع إلى إيقاف الخمسة الميجاوات التابعة للشركة البريطانية "إجريكو" والتي تم استئجارها لتغطية العجز الذي تعانيه هذه المناطق المذكورة حيث مازال في المحافظة 2. 5 ميجاوات. وأكد سعد المرنون أن هناك خمسة ميجاوات سيتم استيرادها خلال الشهرين أو الثلاثة القادمة والتي سيتم أخذها من شركة تهامة لتغطية العجز كي تحل محل الشركة البريطانية، وتمنى المرنون أن يكون هناك مولدات خاصة بكل محافظة ولا يتم الاستئجار. وقد سبق أن دعا رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة مأرب مبخوت بن عبود حكومة مجور لزيارة العاصمة النفطية للإطلاع على الفساد الذي يحدث وخاصة انقطاع التيار الكهربائي منذ خمسة أيام. وقال مبخوت إنهم سيقومون بمظاهرة احتجاجية في عاصمة المحافظة للاحتجاج على التدهور في العاصمة النفطية معتبراً أن ما يحدث في مأرب من انقطاع للكهرباء يؤثر على خدمات الناس وتعطيل مصالحهم وهو جزء من الفساد القائم في المحافظة. الأمر الذي اعتبره سعيد المرنون سبباً في تذمر المواطنين جراء الانقطاع في الكهرباء ووعدهم بمعالجة الأمر قريباً. من جانب آخر حمل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في شبوة ناصر باجيل الحكومة مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي بالمحافظة وطالبها بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. ودعا باجيل وزير الكهرباء إلى تسديد المبالغ التي للشركة البريطانية محملاً إياه المسؤولية الكاملة. كذلك استغرب صخر الوجيه عضو مجلس النواب انقطاع الكهرباء في محافظات نفطية، مضيفاً على الحكومة أن تسخر الغاز والنفط الذي تم بيعه مسبقاً للإضاءة في هذه المدن. وكانت شركة بريطانية متخصصة في توليد الطاقة الكهربائية هددت وزارة الكهرباء بقطع امتداد الطاقة عن ست مدن يمنية في حال عدم تسديد مبلغ 7. 5 مليون دولار للشركة البريطانية.